شنّ الإسرائيلي أفيخاي برودتس هجومًا حادًا على الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، محمّلًا إياهما مسؤولية أسر زوجته وأولاده الأربعة خلال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي لقاء مع بوعاز بيسموت عضو الكنيست الإسرائيلي على القناة الـ12 العبرية قبل يومين، قال أفيخاي برودتس إنّ جيش الاحتلال الذي لم يدافع عنه وقت وقوع عملية طوفان الأقصى، هو نفسه الذي يُحاول اليوم إعادة المخطوفين.
وشكّك برودتس في إستراتيجة الحكومة للإفراج عن المخطوفين قائلًا: "وزير الأمن نفسه، ورئيس الحكومة نفسه، والوزراء أنفسهم، يستعملون الوسائل نفسها التي استعملوها على مدار سنوات من أجل إحراز النتائج نفسها"، متسائلًا: "لماذا لا يُجرّبون طريقة أخرى؟".
وأضاف: "هؤلاء يقولون تعالوا لنضربهم مرة أخرى، ماذا لو ارتكبوا ضدنا محرقة أخرى، ماذا لو مات 10 آلاف يهودي عوضًا عن الـ1400 الذين ماتوا في المحرقة الأخيرة، ماذا لو أصبح هناك 5 آلاف يهودي آخر في الأسر".
"تتوهمون بالقضاء على حماس"
وردّ بيسموت بسؤال برودتس عمّا إذا كان يتّفق معه على أنّ أهداف الحرب الحالية على غزة تتمثّل بالقضاء على حماس وإعادة المخطوفين، لكنّ برودتس أجاب بالنفي.
واعتبر الأب أنّ الاحتلال واهم بالقضاء على حماس، وقال: "أنتم تتوهّمون، أي قضاء على حماس الذي تتحدثون عنه، أنتم تكررون ذلك منذ 20 عامًا، أين تعيشون؟".
وأضاف: "لنقضِ على العالم كله ويبقى اليهود فقط، ربما هذا الهدف ونعيش هنا بسعادة".
فقال عضو الكنيست: "هذه أهداف الحرب وسنُحقّقها"، فردّ برودتس أنّ "الهدف هو سلام عالمي فلنُحقّقه".
وتحدّث برودتس عن انهيار جيش الاحتلال خلال عملية طوفان الأقصى.
"لم يكن هناك جيش ليدافع عني"
وقال لعضو الكنيست: "هل تعلم أن عائلتي اختُطفت لأنّه لم يكن هناك جيش يدافع عني؟ حماس صغيرة جدًا أمام دولة إسرائيل العظمى، وكان بإمكان الجيش صدهم بسهولة، لكن كان هناك أناس أغبياء لم يدافعوا عني بل اعتمدوا علي إذ كان الجنود خلفي، ليس أمامي"، في إشارة إلى مواجهته لمقاتلي حماس.
وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال انهار في السابع من أكتوبر، و"حماس فهمت ذلك وكانت أذكى منا ونفذّت حملة عبقرية، لأنّ الجيش لم يكن هناك".
وقال: "هذا سبب ما حدث في 7 أكتوبر وليس بسبب حماس، بل بسبب تصورّكم هذا"، مضيفًا: "هل تعلم كم كان من السهل صدّهم باستخدام مروحيات وطائرات حربية ودبابات، لكنّهم لم يكونوا هناك، هذا هو السبب".
وتابع: "أنتم تتوهّمون وتتّهمون حماس، لكنّكم المذنبون في ذلك. أنا وقفت في منزلي ورأيتهم قادمين بأمّ عيني. لكنّني لم أر دبابات ولا مروحيات ولا جنودًا".
وأكد: "حماس هناك وستبقى هناك وأنتم تتوهّمون، وعليكم أن تُدركوا في قرارة أنفسكم أن المشكلة هي أنتم وليس حماس، وربما حينها تستطيعون حل المشكلة".