لم يعد السفر بسرعة الصوت مستحيلًا، حيث تعمل شركة "ديستينوس" السويسرية الناشئة على تطوير طائرة ركاب تعمل بالهيدروجين، قادرة على قطع مسافة من أوروبا إلى أستراليا في 4 ساعات بدلًا من 20 ساعة، ومن لندن إلى نيويورك في 90 دقيقة.
وتمكّن الباحثون من صناعة محفزات سرعة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لطائرة ركاب تعمل بالهيدروجين، يمكنها رفع السرعة إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت وتقليل الحرارة الشديدة التي تحدث عندما تطير الطائرات في هذه السرعة.
واختبرت الشركة نموذجها الأولي "إيغر" على مدار العامين الماضيين، وأعلنت عن رحلات تجريبية ناجحة في نهاية عام 2022.
وعام 2016، أعلنت وكالة "ناسا" عن توقيع عقد لتصميم نموذج أولي حديث لطائرة ركاب أسرع من الصوت منخفضة الضوضاء
وبعد عام 2003، لم تعد هناك أي طائرة ركاب أسرع من الصوت عاملة في قطاع الطيران المدني.
وتعد طائرة كونكورد من أسرع طائرات الركاب في العالم، حيث حلّقت أكثر من ربع قرن بسرعة فاقت سرعة الصوت وبلغت نحو 220 كلم في الساعة، لكنها توقفت عن الخدمة بسبب مشكلات تقنية.
تحديات عدة
وقال الطيار المدني والخبير في عمليات الطيران الجوي، عدنان التكروري، إنه تم البدء بالعمل على تطوير طائرات تعمل بالهيدروجين على وقع الاحتباس الحراري، فكان الهدف هو استحداث بدائل تمنع انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، حيث ساهمت شركات الطيران بالاحتباس الحراري بنسبة 3,5%.
وتابع التكروري في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن الهيدروجين يولّد الطاقة أكثر بثلاثة أضعاف من الوقود الأحفوري، كما أنّه يتمتع بكثافة أقل بعشر مرات من الوقود العادي، إلا أنه يواجه تحديات عدة مثل عمليات تخزينه واحتراقه وتحويله إلى سائل.
وأكّد أن استخدام الهيدروجين لن يؤثر على كلفة خدمة السفر، مشيرًا إلى أنها ستكون مشابهة لتكاليف استعمال الوقود العادي.
