الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

يغطي 12% من الطاقة بحلول 2050.. هل يصبح الهيدروجين مصدر طاقة المستقبل؟

يغطي 12% من الطاقة بحلول 2050.. هل يصبح الهيدروجين مصدر طاقة المستقبل؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تناقش أهمية الهيدروجين كمصدر متجدد للطاقة (الصورة: غيتي)
يعطل السعي العالمي للحصول على طاقة نظيفة النظام العالمي القائم على الوقود الأحفوري، ويمكن أن يمثل الهيدروجين ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة بحلول عام 2050.

بدأت شركات النفط الكبرى باستثمار الهيدروجين مصدرًا لطاقة واعدة في المستقبل، وتخطط الحكومة الألمانية على سبيل المثال لنقل تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين إلى الدول الإفريقية، وسط جهودها للتخلي عن استخدام الفحم والطاقة النووية.

وإثر ذلك، ستضطر ألمانيا إلى استيراد ما بين 40% و60% من الهيدروجين الذي تحتاجه لخطط تحويل الطاقة.

وفي عملية تمكن من تحسين الانتعاش الاقتصادي والانتقال العادل وبعيدًا عن الفحم، بدأت جنوب إفريقيا بخارطة طريق مجتمع الهيدروجين الذي وافق عليه مجلس الوزراء سبتمبر/ أيلول الماضي، لتطوير ودمج التقنيات المتعلقة بالهيدروجين عبر مختلف قطاعات اقتصاد البلاد.

ويعطل السعي العالمي للحصول على طاقة نظيفة النظام العالمي القائم على الوقود الأحفوري، ويمكن أن يمثل الهيدروجين ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050، مما يؤدي إلى ظهور قوى عظمى جديدة للطاقة، وفقًا لتقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعنوان "الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة عامل الهيدروجين يحلل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تحدث في مشهد الطاقة".

ويعتبر الهيدروجين الأخضر ضروريًا في مزيج الطاقة الجديد في جنوب إفريقيا، نظرًا لدوره المهم في مكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف إزالة الكاربون.

"تغير في موازين القوى"

وفي هذا الإطار، أكد خبير البيئة والمستشار البيئي للبنك الدولي خالد نصار، أن هناك تركيزا في توزيع الطاقة ما بين مصادر الإنتاج والمستهلكين، مشيرًا إلى وجود عوامل رئيسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مناطق مختلفة عن المصادر التقليدية كمناطق الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب الصحراء الإفريقية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعني أنه سيكون هناك لاعبون جدد في إنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى تغير في موازين القوى، خصوصًا في الدول النامية التي تحتوي أهم عنصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ووجود ثروات غنية من طاقة الرياح وأشعة الشمس فيها.

وأوضح نصار أن الدول الخليجية لديها الفرصة الأكبر لأن تصبح مصدرًا للهيدروجين الأخضر، لأنها لديها الخبرة في عمليات تجارة وإنتاج الطاقة، كما أن لديها البنية التحتية من موانئ وخطوط أنابيب بالإضافة إلى العنصر البشري المدرب في إنتاج الطاقة، مشيرًا إلى أن الدول الرائدة في التعامل مع الهيدروجين هي الدول المنتجة للنفط الأحفوري.

وشرح أن عملية التطور في إنتاج طاقة الهيدروجين تعتمد على التطور في التكنولوجيا المستخدمة، لافتًا إلى وجود عناصر محددة في التقدم، بسبب عدم وجود محللات كهربائية ذات كفاءة عالية.

وأضاف أن كثيرًا من الدول وضعت ميزانيات ضخمة من أجل البحث والتطوير، مؤكدًا أن هناك فرصة كبيرة لأن يدخل استخدام الطاقة الهيدروجينية في الكثير من الصناعات.

وأوضح أن هناك فرقًا بين الهيدروجين الأخضر والأزرق، فالأخضر حسب الخبير البيئي، هو الهيدروجين الذي يتم إنتاجه عن طريق محلل كهربائي للماء باستخدام طاقة متجددة سواء من أشعة الشمس أو الرياح، أما الهيدروجين الأزرق فهو عبارة عن عملية إعادة تشكيل للغازات الأحفورية مثل الميثان عن طريق البخار، ومن ثم إنتاج الهيدروجين والتقاط الكاربون وتخزينه في باطن الأرض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close