تبنى تنظيم "الدولة"، تفجير مركبة بعبوة ناسفة داخل مركز للشرطة في العاصمة دمشق، صباح اليوم الأربعاء، ما تسبّب بمقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة أربعة عناصر من الشرطة، وفق حصيلة رسمية.
وجاء في بيان لتنظيم "الدولة" تناقلته حسابات مقربة منه، على تطبيق تلغرام: "تمكنت مفرزة أمنية لجنود الخلافة من زرع وتفجير عبوة ناسفة على آلية داخل مركز للشرطة" في منطقة برزة.
مقتل ضابط بتفجير في منطقة برزة بدمشق
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية السورية، مقتل ضابط برتبة مقدّم من قيادة شرطة دمشق وإصابة أربعة عناصر آخرين بجروح، جراء انفجار مركبة داخل مركز عملهم.
وعقب الانفجار، انتشرت صور تظهر تصاعد الدخان من منطقة حاميش على أطراف العاصمة دمشق.
وبحسب شبكة "صوت العاصمة" المعارضة، فإن العبوة الناسفة التي انفجرت في حي برزة جرى زرعها في سيارة تتبع لقسم الشرطة خارج المنطقة وجرى تفجيرها عند دخولها حرم المخفر في منطقة يمنع الدخول إليها باستثناء السيارات الأمنية، وفق الشبكة.
مشاهد أولية من موقع انفجار سيارة داخل قسم شرطة منطقة #برزة وسط العاصمة السورية #دمشق #سوريا pic.twitter.com/zQ4Vo4vMd5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2023
وتعتبر مثل هذه الهجمات داخل العاصمة دمشق أو المناطق المحيطة بها نادرة الحدوث، ودائمًا ما يتهم النظام تنظيم "الدولة" بالوقوف خلف هذا النوع من الاستهدافات.
وهذه العملية أحدث استهداف يتبناه تنظيم الدولة رسميًا، منذ إعلانه مسؤوليته في مايو/ أيار 2022، عن التفجيرات التي ضربت منطقة الديرخبية بريف مدينة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، والتي خلّفت عددًا من القتلى والجرحى.
ووقتها نشر التنظيم بيانًا أوضح فيه أن خلية تابعة له فجرت عبوتين ناسفتين بآليتين تابعتين لقوات النظام السوري في قرية الديرخبية.
هجوم جديد لتنظيم الدولة
وتنتشر خلايا تنظيم الدولة في البادية السورية وهي منطقة صحراوية ترتبط مع حدود العراق، ويصعب تنقل عناصر هذه الخلايا بين المدن وصولًا إلى العاصمة دمشق.
وتشهد دمشق بين فترة وأخرى انفجار عبوات ناسفة موضوعة في سيارات مدنية أو عسكرية، من دون أن تتضح الخلفية أو الأسباب أو الجهة المسؤولة عنها. وغالبًا ما تكون مرتبطة بخلافات شخصية أو تصفية حسابات.
وفي الثاني من أبريل/ نيسان، انفجرت عبوة موضوعة في سيارة مدنية في حي المزة، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي حينها.
كما لقي 18 عسكريًا من قوات النظام السوري حتفهم وأُصيب 27 آخرون بجروح في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، جراء تفجير بعبوة ناسفة استهدف حافلة عسكرية قرب دمشق، وفق ما نقل الإعلام الموالي للنظام عن مصدر عسكري.
