الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

أشبه بالعيش في جحيم.. حرارة الصيف تزيد معاناة سكان غزة

أشبه بالعيش في جحيم.. حرارة الصيف تزيد معاناة سكان غزة

Changed

يفتقر سكان قطاع غزة لأبسط مقومات مواجهة الحر الشديد - غيتي
يفتقر سكان قطاع غزة لأبسط مقومات مواجهة الحر الشديد - غيتي
يحل الصيف على سكان قطاع غزة وسط عدوان إسرائيلي مدمر ومتواصل منذ أشهر أجبر العديد منهم على النزوح والعيش في خيام.

تزيد حرارة الصيف من معاناة سكان غزة، في ظل المجاعة المنتشرة والقتل اليومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عدوانه على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وتخطت حرارة الطقس في غزة 35 درجة مئوية خلال اليومين السابقين، وكأن الجوع والحصار والقصف اليومي الإسرائيلي لا يكفي أهل القطاع، ليزيدهم الصيف وجعًا لا يتوقف. 

ويقول أحد المسنين الفلسطنيين من خيمة النزوح التي لجأ إليها: إن الخيمة تحوّلت إلى ما يشبه القبر نتيجة الحر الشديد. بات الموت أرحم لنا من الواقع الذي نعيشه. 

وسواء في الصيف أو الشتاء، فالأمر سيان لدى سكان قطاع غزة القابعين في خيام محشوة بالنازحين، وغير صالحة لإيوائهم. 

"هل هذه حياة؟"

وتتقاسم السيدة الفلسطينية سميرة بكرون الفضاء الخارجي من الخيام في دير البلح جنوبي القطاع، لعلها تبرد جسم طفلها الحار بما تيسر لديها من مياه غير صالحة للشرب

تشكو سميرة الحال مع الإقامة في خيمة وسط الحر، فتقول: من الصباح الباكر تداهمنا أسراب الذباب، ويبللنا العرق، فيما تندر المياه للاستحمام. وتضيف متسائلة:"هل هذه حياة؟".

ويفتقر سكان القطاع والنازحون لأبسط مقومات مواجهة الحر الشديد، وسط شح تام في المياه النظيفة، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، ودرجة حرارة تجبرهم على عدم البقاء في الخيام، التي شُيد معظمها من مادة "النايلون"، حيث يتم رشها بالماء من حين إلى آخر. 

تحذيرات أممية

وبعد أن أصبح اللجوء لتلك الخيام أمرًا لا يطاق، تروي مسنة فلسطينية نازحة عن صعوبة مواجهة الأمر، وتقول: "لا بد من أن نخرج من الخيمة، التي تتحول إلى نار حامية". 

وتزيد الحرارة الشديدة الوطأة على سكان أهل غزة، وسط ظروف معيشية صعبة، وفي ظل زيادة الأمراض المعدية، وتلَف الغذاء وانتشار الحشرات والبعوض والذباب، فضلًا عن ضربات الشمس المتكررة، وفق منظمة الصحة العالمية، التي حذرت من أن درجة الحرارة المرتفعة في القطاع، قد تؤدي إلى تفاقم الحالات الصحية، وانتشار الأمراض الناجمة عن حرارة الشمس. 

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد حذر من أزمة صحية عامة في القطاع تلوح في الأفق، بسبب نقص المياه النظيفة والغذاء، والإمدادات الطبية، وسط تزايد هائل لموجات النزوح. 

كذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من ارتفاع عدد الوفيات جراء حرارة الصيف القاتلة.

ووصف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، حياة الغزيين في ظل هذا الصيف بالعيش ضمن "سجن في الهواء الطلق أشبه بالعيش في جحيم"، وقالت: "إن الحياة في الخيام تزيد عيش الغزيين قسوة ومعاناة". 

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close