أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، بأن الأسير المصاب محمد ربيع (18 عامًا) من مخيم الأمعري، يقبع بوضع صحي صعب بمستشفى تابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت "الهيئة"، في بيان لها، أن محاميها تمكن من زيارة المعتقل ربيع اليوم، وهو في قسم العناية المكثفة تحت أجهزة التخدير والتنفس الاصطناعي، حيث أصيب بعدة رصاصات عند عملية اعتقاله من البيرة يوم الجمعة الماضي.
وكان ربيع أصيب بجروح، واستشهد صديقه محمد جبريل رمانة بالقرب من مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي البيرة، بزعم إلقائهما زجاجات حارقة باتجاه موقع عسكري في محيط المستوطنة.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان رمانة الذي شهدت محافظة رام الله والبيرة إضرابًا شاملًا يوم السبت، حدادًا على روحه.
تواصل تنكيل الاحتلال بالأسرى
وكشفت "الهيئة" أنه من المقرر أن تعقد للمعتقل المصاب ربيع جلسة تمديد توقيف يوم غد الإثنين في المحكمة العسكرية في سجن "عوفر"، دون حضوره نظرًا لوضعه الصحي.
إلى ذلك، حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى الذين نقلهم من قسم 5 في سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة" صباح اليوم، البالغ عددهم 90 أسيرًا، بعد عملية قمع نفذتها وحدات تابعة لإدارة السجون.
وأوضح، في بيان له، مساء اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسرى دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم.
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات الاقتحام والنقل، للتنكيل بالأسرى واستهداف أي حالة "استقرار" يحاول أن يخلقها الأسير، علمًا أنها صعّدت مؤخرًا من عمليات النقل الجماعي بحقهم، في إطار خطة تهدف لفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير، إن سلطات الاحتلال تواصل توسيع دائرة جريمة الاعتقال الإداري، إذ ارتفع عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية الشهر الماضي إلى 1319.
وأضاف، أن جريمة الاعتقال الإداري، تشكل اليوم أبرز القضايا الراهنة التي فرضت تحولًا كبيرًا على واقع قضية الأسرى بسبب ارتفاع أعدادهم، إلى جانب الأثر الكبير الذي مس المئات من العائلات، نتيجة لعمليات الاعتقال المتكررة لذويهم.