الأحد 3 نوفمبر / November 2024

أضعف مما كان متوقعًا.. الإعصار "الكارثة" يضرب الساحل الهندي وسط نزوح الآلاف

أضعف مما كان متوقعًا.. الإعصار "الكارثة" يضرب الساحل الهندي وسط نزوح الآلاف

شارك القصة

"العربي"ينقل مشاهد مرعبة لإعصار بيبارجوي الذي اجتاح سواحل الهند وباكستان (الصورة: غيتي)
تواجه مدن الساحل الهندي الإعصار الذي سمي بـ"الكارثة" وسط نزوح الآلاف من السكان لكنه كان أقل من توقعات خبراء الطقس رغم تسببه بدمار كبير في البنية التحتية.

دمّر الإعصار "بيبارجوي" أعمدة كهرباء، واقتلع أشجارًا، اليوم الجمعة، بعدما ضرب الساحل الهندي، رغم أن العاصفة أضعف ممّا كان يُخشى، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.

وفرّ أكثر من 180 ألف شخص من المسار المتوقع للإعصار بيبارجوي، الذي يعني اسمه "كارثة" باللغة البنغالية، قبل وصوله إلى اليابسة مساء أمس الخميس.

وترافقت العاصفة مع رياح وصلت سرعتها إلى 125 كيلومترًا بالساعة، لكنها ضعفت ليلًا، بحيث توقع خبراء الأرصاد الجوية الهنود أن تهدأ لتصبح منخفضًا جويًا معتدلًا بحلول مساء الجمعة.

واقتُلعت مئات الأعمدة الكهربائية على طول اليابسة، وانقطع التيار الكهربائي عن معظم المنطقة، حسبما قال ناطق باسم ولاية غوجارات لوكالة "فرانس برس". واقتُلعت أيضًا مئات الأشجار، فيما تكافح فرق الطوارئ للوصول إلى القرى المعزولة بسبب الحطام على الطريق.

ولم يُسجّل أي ضحايا ليلًا، حسبما قال مكتب مفوض الإغاثة في الولاية.

وفي ولاية غوجارات، أُجلي أكثر من مئة ألف شخص من مسار الإعصار المتوقع قبل أن يصل إلى اليابسة، حسبما قالت حكومة الولاية، مقابل 82 ألف آخرين في باكستان.

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الهندية أن يتباطأ الإعصار "بيبارجوي" مع رياح قصوى تصل سرعتها إلى 60 كيلومترًا بالساعة قبل حلول الظهر.

أما في باكستان، فكتبت وزيرة التغير المناخي شيري رحمن صباح الجمعة على تويتر إن بلدها "نجا إلى حد كبير من كامل قوة" العاصفة.

لكن السكان لزموا الملاجئ إذ كان من المتوقع هطول أكثر من 30 سنتيمترًا من الأمطار على بعض المناطق الساحلية يومي الجمعة والسبت، مع هبوب عواصف تصل إلى 2,5 متر.

ومساء الخميس، أغلقت المتاجر في وقت مبكر في مدينة بادين الباكستانية وبدت الشوارع المزدحمة عادة مقفرة مع حلول الليل. وفي صباح الجمعة، هبت رياح عاتية في ظلّ مخاوف مستمرة رغم أن العاصفة بدت أقلّ حدّة مما كان متوقعًا.

وتمثل الأعاصير تهديدًا متكررًا لسواحل المحيط الهندي الشمالية حيث يعيش عشرات الملايين. ووفق العلماء، تميل هذه الظاهرة إلى أن تصبح أكثر عنفًا بسبب الاحترار المناخي.

في هذا الصدد، قال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول، إن الأعاصير تستمد طاقتها من المياه الدافئة وحرارة سطح بحر العرب ارتفعت بحوالى 1,2 إلى 1,4 درجة مئوية، مقارنة بما كانت عليه قبل أربعة عقود.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close