دمّر الإعصار "بيبارجوي" أعمدة كهرباء، واقتلع أشجارًا، اليوم الجمعة، بعدما ضرب الساحل الهندي، رغم أن العاصفة أضعف ممّا كان يُخشى، ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وفرّ أكثر من 180 ألف شخص من المسار المتوقع للإعصار بيبارجوي، الذي يعني اسمه "كارثة" باللغة البنغالية، قبل وصوله إلى اليابسة مساء أمس الخميس.
وترافقت العاصفة مع رياح وصلت سرعتها إلى 125 كيلومترًا بالساعة، لكنها ضعفت ليلًا، بحيث توقع خبراء الأرصاد الجوية الهنود أن تهدأ لتصبح منخفضًا جويًا معتدلًا بحلول مساء الجمعة.
واقتُلعت مئات الأعمدة الكهربائية على طول اليابسة، وانقطع التيار الكهربائي عن معظم المنطقة، حسبما قال ناطق باسم ولاية غوجارات لوكالة "فرانس برس". واقتُلعت أيضًا مئات الأشجار، فيما تكافح فرق الطوارئ للوصول إلى القرى المعزولة بسبب الحطام على الطريق.
ولم يُسجّل أي ضحايا ليلًا، حسبما قال مكتب مفوض الإغاثة في الولاية.
Cyclone Biparjoy tore down power poles and uprooted trees Friday as it hit the Indian coastline, though the storm was weaker than feared. More than 180,000 people in India and Pakistan fled Biparjoy (meaning "disaster" in Bengali)https://t.co/TM912yNXGI pic.twitter.com/hBEQ4WqgRm
— AFP News Agency (@AFP) June 16, 2023
وفي ولاية غوجارات، أُجلي أكثر من مئة ألف شخص من مسار الإعصار المتوقع قبل أن يصل إلى اليابسة، حسبما قالت حكومة الولاية، مقابل 82 ألف آخرين في باكستان.
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الهندية أن يتباطأ الإعصار "بيبارجوي" مع رياح قصوى تصل سرعتها إلى 60 كيلومترًا بالساعة قبل حلول الظهر.
Visuals of #Biparjoy #Cyclone Hitting Kutch #Coastal Areas of #Gujarat pic.twitter.com/ymOwU1Ro4h
— Kashmir NewsVille (@Kash_newsville) June 16, 2023
أما في باكستان، فكتبت وزيرة التغير المناخي شيري رحمن صباح الجمعة على تويتر إن بلدها "نجا إلى حد كبير من كامل قوة" العاصفة.
لكن السكان لزموا الملاجئ إذ كان من المتوقع هطول أكثر من 30 سنتيمترًا من الأمطار على بعض المناطق الساحلية يومي الجمعة والسبت، مع هبوب عواصف تصل إلى 2,5 متر.
#WATCH | Rain continues to lash Mandvi in Kachchh district after cyclone 'Biparjoy' made landfall along the Gujarat coast yesterday pic.twitter.com/4mX9NMkeG9
— ANI (@ANI) June 16, 2023
ومساء الخميس، أغلقت المتاجر في وقت مبكر في مدينة بادين الباكستانية وبدت الشوارع المزدحمة عادة مقفرة مع حلول الليل. وفي صباح الجمعة، هبت رياح عاتية في ظلّ مخاوف مستمرة رغم أن العاصفة بدت أقلّ حدّة مما كان متوقعًا.
وتمثل الأعاصير تهديدًا متكررًا لسواحل المحيط الهندي الشمالية حيث يعيش عشرات الملايين. ووفق العلماء، تميل هذه الظاهرة إلى أن تصبح أكثر عنفًا بسبب الاحترار المناخي.
في هذا الصدد، قال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية روكسي ماثيو كول، إن الأعاصير تستمد طاقتها من المياه الدافئة وحرارة سطح بحر العرب ارتفعت بحوالى 1,2 إلى 1,4 درجة مئوية، مقارنة بما كانت عليه قبل أربعة عقود.