السبت 16 نوفمبر / November 2024

شرّد نحو مليون شخص.. إعصار "راي" في الفلبين فاق "التوقّعات"

شرّد نحو مليون شخص.. إعصار "راي" في الفلبين فاق "التوقّعات"

شارك القصة

الإعصار راي من أعتى العواصف التي تضرب الفلبين خلال العقد الأخير
الإعصار راي من أعتى العواصف التي تضرب الفلبين خلال العقد الأخير (تويتر)
يُعاني الناجون في مقاطعة سوريجاو من نقص في الغذاء والماء والنقود والغاز والكهرباء، من بين ضروريات أخرى. كما دُمّرت 95% من المنازل في جزر ديناجات.

أعلن خبراء في الأرصاد الجوية ان الإعصار "راي" الذي تحوّل إلى أقوى عاصفة تضرب الفلبين هذا العام بفعل التكثيف السريع، فاق جميع التوقّعات وتسبب في وفاة نحو 400 شخص، وشرّد نحو مليون نسمة.

وقبل أن يخضع الإعصار "راي" لعملية تكثيف سريع، حذّر خبراء الأرصاد في البداية، من عاصفة يمكن أن تحدث "أضرارًا هائلة" مع رياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومترًا في الساعة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة المعنية بتغيّر المناخ إنه "من المحتمل أن يكون تواتر عملية التكثيف السريع قد زاد على مدى العقود الأربعة الماضية" بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.

من جهته، قال خبير الأرصاد نيكوس بيناراندا، الذي يحلل العواصف الرعدية في مكتب الأرصاد الجوية الفلبيني، إن "الوضع تطور بسرعة كبيرة.. لم تتمكن نماذجنا من التنبؤ بطريقة اشتداد العاصفة والأمر تجاوز كل توقعاتنا".

وفي حالة التكثيف السريع للعواصف، تعمل مياه المحيطات الدافئة والسرعات المختلفة للرياح قرب عين العاصفة كوقود لجعلها أشدّ حدة. وفي حالة "راي"، تحوّلت العاصفة إلى إعصار فائق من الفئة الخامسة بسرعات مماثلة لما يحدث عندما تبدأ طائرة ركاب في الإقلاع من على الأرض.

وعندما وصل إلى اليابسة كانت سرعة الرياح تصل إلى 210 كيلومترات في الساعة، وهو ما تسبب في اقتلاع أشجار جوز الهند وسقوط أعمدة الكهرباء وتطاير ألواح من القصدير والخشب في الهواء.

وقال ألبرتو بوكانيغرا مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفلبين: "إنها واحدة من أعتى العواصف التي تضرب الفلبين في ديسمبر/ كانون الأول خلال العقد الأخير".

وأضاف أن "الطريق سيكون طويلًا وصعبًا أمام السكان لإعادة البناء وتولي زمام أمورهم".

ودعت المنظمة إلى جمع 20 مليون فرنك سويسري (19,3 مليون يورو) لتمويل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

ويُعاني الناجون في مقاطعة سوريجاو من نقص في الغذاء والماء والنقود والغاز والكهرباء، من بين ضروريات أخرى. كما دُمّرت 95% من المنازل في جزر ديناجات.

وخلال الثلاثين عامًا الماضية، سجّلت الفلبين ما لا يقل عن 205 أعاصير مدارية وهو أعلى عدد في أي بلد آسيوي.

وكان الإعصار الفائق القوة "هايان" أكثر الأعاصير فتكًا في الفلبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في العام 2013.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة