شارك مئات الأطفال الأردنيين الثلاثاء، بالعاصمة عمّان في مسيرة تضامنية مع أقرانهم في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل خلّف أكثر من 11 ألف شهيد بينهم أكثر من 4 آلاف طفل.
وانطلقت الفعالية من أمام مجمع النقابات المهنية بالعاصمة، وصولًا إلى مقر منظمة اليونيسيف (يبعد عن النقابة مسافة كيلو متر) بمشاركة ذويهم.
"بالروح بالدم نفديك يا غزة"
ورفع الأطفال صورًا وأسماء لأطفال غزة الذي قضوا جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وهتف الأطفال وذووهم: "بالروح بالدم نفديك يا غزة"، و "1 2 3 gaza will be free"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، وغيرها من الهتافات الأخرى.
وعلى هامش الفعالية، قال والد أحد الأطفال ويدعى بدر السيلاوي (38 عامًا): "حضرت مع طفلتي من أجل أطفال غزة، ولا بد للأطفال أن يعلموا بما يجري قبل الكبار".
أما الطفل محمد أيمن (11 عامًا)، فقال: "جئت لأقول إن غزة يجب أن تكون حرة، وأقول للأطفال ابقوا أقوياء وسيفرجها الله عليكم".
ميرا غرايبة (8 أعوام)، قالت ببراءة الأطفال ودون تكلف: "بدنا (نريد) نساعد أطفال غزة".
جاد سهل (11 عامًا)، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه توجه للولايات المتحدة وللعرب، قائلًا: "على الولايات المتحدة أن تصحى، ودول العرب أن تستفيق من غيبوبتها لما يحدث في غزة".
بدوره قال ماجد بسطامي (42 عامًا): "أنا هنا مع ابنتي إيمان والتي جاءت للمشاركة.. ما يحدث في غزة أمر مؤسف وإن شاء الله ربي ينصرهم".
ولليوم الـ39، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفًا و320 شهيدًا، بينهم 4 آلاف و650 طفلًا، و3 آلاف و145 امرأة، فضلًا عن 29 ألف مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء.
مسيرة حاشدة في إربد دعمًا لغزة
وبالتزامن مع ذلك، ندّدت مسيرة حاشدة شاركت فيها فاعليات شعبية وحزبية ونقابية وشبابية ونسائية انطلقت بعد صلاة العشاء، اليوم الثلاثاء، من مسجد نوح القضاة" الجامعة، في إربد باستمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات حيّت صمود الشعب الفلسطيني وأبناء غزة أمام العدوان الإسرائيلي.
ويوم أمس اعتبر ملك الأردن عبد الله الثاني، أن التفكير في احتلال أجزاء من القطاع، أو إقامة مناطق عازلة سيفاقم الأزمة، مؤكدًا أن "هذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية".
وبيّن أن "ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية".
ووافق مجلس النواب الأردني، أمس الإثنين، بالإجماع على مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل على خلفية العدوان الأخير على قطاع غزة.
ومن أبرز الاتفاقيات الموقعة بين الأردن إسرائيل: اتفاقية السلام عام 1994، واتفاقية الغاز عام 2016، إضافة إلى اتفاقيات أخرى في مجال المياه والطاقة.
