أطلقت ناشطات يمنيات حملة على مواقع التواصل من خلال نشر صور لهن بالأزياء الشعبية التقليدية، التي تعكس الهوية اليمنية القديمة واللباس الخاص بالجدّات، في عدد من المدن، أبرزها صنعاء وتعز.
وجاءت الحملة للتعبير عن رفض سياسة اللون الواحد، ولا سيما القيود التي تفرضها جماعة الحوثي على السكان اليمنيين في مناطق سيطرتها.
ملابس تراثية مميزة
لكل محافظة في اليمن زي تقليدي خاص يميزها عن الأخرى، حيث تفضل النساء اليمنيات ارتداء الملابس الملونة وكثير منهن يخترن الألوان الداكنة.
ففي تعز على سبيل المثال، تبرز الملابس التراثية في الأعراس والمناسبات حيث تتنوع الأقمشة بحياكة مميزة، كما أن بعض الأزياء في تهامة والساحل تشبه ملابس دول الخليج.
وتفضل النساء في عدن الأقمشة المزينة والجواهر، ومن أشهر الملابس النسائية في صنعاء الفستان المصنوع من الستارة وهي قطعة قطنية من القماش مربعة الشكل.
صورة عن التنوع
وفي هذا الإطار، قالت الناشطة اليمنية تسنيم الحمادي، إن الحملة جرت بطريقة جديدة لإحياء التراث اليمني وعكست تنوع التاريخ الثقافي الذي يشمل التراث القديم، معتبرة أنها ليست للوقوف على قرارات معينة بل لإعطاء صورة عن كمية التنوع في اليمن.
وأضافت الحمادي في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن اللباس يعكس حضارة قديمة من خلال نوع الأشياء المضافة للملابس من الزخرفات منذ القدم، ولذلك فإن اليمن يحتوي على تنوع في الأزياء الشعبية.
واعتبرت الحمادي، أن اللباس اليمني مميز لناحية المواد التي تدخل في صناعته، سواء القطن أو الحرير أو المرجان، أو الفضة بأشكالها وألوانها، ولا سيما أن الزخرفات مستوحاة من الطبيعة.
ونوهت الحمادي، إلى أن هناك تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي عبر المشاركة في إحياء تراث اللباس الشعبي، ما يقدم دليلًا على الاهتمام بالهوية والتراث اليمني.
