السبت 16 نوفمبر / November 2024

رقصة البرع.. تراث يمني من ساحات الحرب إلى قاعات الأفراح

رقصة البرع.. تراث يمني من ساحات الحرب إلى قاعات الأفراح

شارك القصة

تتكون رقصة البرعة من مجموعة من الأفراد يرقصون ويتحركون بخطى متناغمة وثابتة وبإيقاع طبول يلقي الحماسة في النفس - وسائل التواصل
تتكون رقصة البرعة من مجموعة من الأفراد يرقصون ويتحركون بخطى متناغمة وثابتة وبإيقاع طبول يلقي الحماسة في النفس - وسائل التواصل
مارس اليمنيون رقصة البرع في السابق للاحتشاد والتأهب ضمن طقوس الإعلان عن قدوم مهاجمين على القبيلة، أما اليوم فأصبحت الرقصة رمزًا لحفلات الزفاف.

يتباهى اليمنيون بأنغام رقصة تراثية تسمى رقصة "البرع" أو "الحرب" كما كان يطلق عليها سابقًا، إذ مارسها اليمنيون في السابق للاحتشاد والتأهب ضمن طقوس الإعلان عن قدوم مهاجمين على القبيلة، أما اليوم فأصبحت الرقصة رمزًا لحفلات الزفاف في مختلف أنحاء اليمن.

وتتكون رقصة البرع من مجموعة من الأفراد، تلتف على خاصرتهم خناجر تقليدية، وربما سيوف حادة، ويرقصون ويتحركون بخطى متناغمة وثابتة وبإيقاع طبول يلقي الحماسة في النفس.

وتمتلك كل قرية وقبيلة "برعة" وغناء خاصًا بها، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدًا في أي حال من الأحوال على الرغم من تغير أهدافها، فقد اعتاد اليمنيون القدامى أن تكون مدلولاتها تحذيرية من خطر وشيك في مسعى لتحفيز المحاربين على الاحتشاد والتأهب لملاقاة المعتدين وصدّهم، أما اليوم فأصبحت البرعة لا تنادي إلا للفرح والسعادة مؤذنة ببدء حياة جديدة.

وفي هذا الإطار، يقول زياد المطري، وهو رئيس فرقة رقص شعبي: إن رقصة البرع "كانت طقسا من طقوس طبول الحرب، أما اليوم فأصبحت تقام في حفلات الزفاف".

وُيعد أحمد خريش (12 عامًا)، أفضل البراعين المطلوبين في حفلات الزفاف في صنعاء وذلك على الرغم من صغر سنه.

وعادة ما يتمايل البراع (عازف الطبل) خريش وهو فرد أصيل في فرقة رقص شعبي متخصصة بالبرعة، في الحفلات بشعره الأسود الطويل وطاقته العفوية بينما يقرع بسرعة كبيرة طبلة مربوطة على خصره.

ويقول خريش: "بعض الناس يقولون لي إنني صغير عن الرقصة، لكنهم لا يعرفون أنه إذا أحببت شيئًا ودخل قلبك فلن يصير إتقانك له صعبًا أو مستحيلًا”.

والبرع في اللهجة اليمنية الدارجة يطلق على العدو الواثب، أي الشخص الذي يستعد للنزال. وتختلف رقصة البرع من مدينة إلى أخرى؛ فلكل منطقة رقصتها، بل لكل قرية رقصتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close