تتواصل معاناة اليمنيين في ظل استمرار الحرب التي فاقمت أزمة القطاع الصحي، مما تسبب في تفشي الأمراض والأوبئة التي حصدت أرواح الكثير من المواطنين خاصة الأطفال في محافظة الحديدة.
ويكتظ قسم طوارئ الأطفال بمستشفى الثورة في الحديدة طوال الساعات والأيام بأعداد غير مسبوقة من الأطفال المرضى.
ازدياد حالات المرضى الأطفال
ويستقبل القسم 300 حالة مرضية حادة ومتوسطة في اليوم الواحد معظمها من الحديدة والمحافظات المحاذية لها.
ومنذ الصباح لا يتوقف فني التمريض أبو بكر عن المعاينة الأولية لعشرات الحالات المرضية من الأطفال وتجهيزها لتلقي الرعاية في قسم رعاية الأطفال، بحسب ما رصد مراسل "العربي".
ويرى أبو بكر في حديث لـ "العربي" أن الأعداد متزايدة منذ شهرين بشكل كبير بسبب الحر، أو على خلفية انتشار الأوبئة نتيجة الحرب.
من جانبه، يقول سنان عائض مدير قسم طوارئ الأطفال بالحديدة: "هناك ما لا يقل عن 50 حالة حرجة تحتاج إلى عناية مركزة".
وتتلقى هذه الأعداد الكبيرة في الغالب رعاية صحية بسيطة، لكن معظم الحالات تحتاج إلى عناية شديدة غير متاحة، في ظل التدهور الذي سببه الحرب للقطاع الصحي.
نقص الأدوية
ويقول خالد سهيل رئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة: "المستشفيات معنية بتوفير الأدوية الإسعافية، ولكن بقية الأدوية لسنا معنيين بتوفيرها".
وتنتشر الإسهالات والطفح الجلدي والحميات وبعض الأوبئة التي تنتشر مرتبطة بمخلفات الحرب والغارات الجوية، إضافة إلى ارتفاع الحرارة التي تسود معظم أشهر العام.
شبح المجاعة يُهدّد الملايين من النازحين في #اليمن#العربي_اليوم pic.twitter.com/kfWqOiClgG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 17, 2022
كما يحدث ذلك في ظل ارتفاع معدلات حالات الأوبئة المرضية التي تتعامل معها المرافق الصحية بإمكانات محدودة، وسط انهيار 60% من المنظومة الصحية في اليمن، الذي يشهد حربًا منذ 9 سنوات بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها من الأمم المتحدة.