السبت 7 Sep / September 2024

أغلبها عبر الإنترنت.. أكثر من 1300 هجوم عنصري ضد المسلمين في النمسا

أغلبها عبر الإنترنت.. أكثر من 1300 هجوم عنصري ضد المسلمين في النمسا

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" حول إدراج مصطلح الإسلاموفوبيا بمشروع قرار لليونسكو بمبادرة تركية (الصورة: تويتر)
أفاد مركز التوثيق والإرشاد بأنّ العنصرية ضد المسلمين أصبحت "أمرًا اعتياديًا" في النمسا، مؤكدًا الحاجة إلى الاعتراف بمشكلة الإسلاموفوبيا بهذا البلد.

سجلت النمسا 1324 هجومًا عنصري ضد المسلمين غالبتها كانت على مواقع الإنترنت والمنصات الرقمية في هذا البلد الذي يشهد حملات تحريض وخطاب كراهية.

وأفاد تقرير عام 2022 حول العنصرية ضد المسلمين الصادر عن مركز "التوثيق والإرشاد من أجل مسلمي النمسا"، بأن النمسا شهدت 1324 حادثة تعكس عنصرية ضد المسلمين، ومظاهر لكراهية الإسلام. وذكر التقرير أن غالبية الهجمات وقعت عبر المنصات الرقمية.

اعتداءات عنصرية ضد المسلمين

وأوضح التقرير أن 15.2% فقط من الذين تعرضوا للعنصرية والاعتداءات اللفظية والجسدية هم من الرجال، بينما أكثر من ضعف ذلك نحو 40.2% من الاعتداءات استهدفت النساء.

كما أظهرت الأرقام أن 92% من الهجمات على الإنترنت، كانت عبارة عن خطابات كراهية للإسلام والمسلمين، في حين أن 5% حملت تحريضًا.

وذكر التقرير أن العاصمة فيينا شهدت أكبر عدد من الحوادث العنصرية حيث سجلت 112 واقعة خلال العام الماضي.

من جهته، قال سليم توري من مركز التوثيق الإرشاد، إن العنصرية ضد المسلمين أصبحت "أمرًا اعتياديًا" في النمسا.

وأضاف أن بعض الدراسات الأكاديمية من قبل المؤسسات المتحيزة "تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الاتجاه المتصاعد".

وفي السياق، أشار توري إلى وجود حاجة ماسة إلى الاعتراف بمشكلة الإسلاموفوبيا، والتي يتجاهلها السياسيون في النمسا.

والخميس الماضي، أعلنت مندوبة أنقرة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" غولنور آيبيت، أن المنظمة الأممية ستدرج مصطلح الإسلاموفوبيا بمشروع قرارها بشأن التمييز والعنصرية، وذلك بمبادرة تركية.

وأوضحت أن المصطلح سيتم إدراجه في مشروع قرار "اليونسكو رغم معارضة عدد من الدول في المجلس التنفيذي للمنظمة.

وأرجعت آيبيت المبادرة إلى "الحاجة الملحة" في الوقت الراهن فيما يتعلق بمواجهة الإسلاموفوبيا.

وقالت: "نحن لا نرى مثل هذه الاعتداءات ضد أي دين أو أي نظام هيكلي حيث يتم حرق كتابه المقدس علنا".

المحجبات يحصلن على النصيب الأكبر من الانتهاكات

والمحجبات يحصلن على النصيب الأكبر من الانتهاكات، وفقًا لمنظمة محلية مستقلة تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا، بحسب وكالة "الأناضول".

وأجرت الوكالة مقابلة مع شابة مسلمة نشرتها نهاية مارس/ آذار 2023، تدعى منيرة، وهي مسلمة ترتدي الحجاب وتعيش في العاصمة فيينا، حيث تحدثت عن واقعة واجهت خلالها الإسلاموفوبيا العام الماضي، عندما اقترب منها رجل وطلب منها خلع حجابها.

وصرخ الرجل النمساوي في وجه منيرة، وسألها مستنكرًا: "ما هذا على رأسك؟ اخلعيه!"، ثم استخدم كلمة "مهينة" باللغة الألمانية (اللغة الرسمية للبلاد)، حسب تعبيرها.

وأرجعت منيرة أسباب ازدياد ظاهرة الإسلاموفوبيا في النمسا، إلى "غياب الإدانة الحكومية، إذ تدان هذه الظاهرة من قبل مجتمع الحقوق المدنية في البلاد فقط".

وترى منيرة أن المشاعر المعادية للمسلمين تزداد في النمسا، وأن الدول في أوروبا تؤثر على بعضها البعض بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن هذه المشكلة "ليست نمساوية فقط ولكن أوروبية بشكل عام".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
Close