أعلن المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد مقتل اثنين من كبار أعضاء "تنظيم الدولة" في عمليتين منفصلتين لقوات أمن "طالبان" خلال الأسابيع الماضية.
وقال مجاهد، في بيان مساء الإثنين، إن "قوات طالبان قتلت قاري فاتح مسؤول الاستخبارات والعمليات في تنظيم الدولة-ولاية خراسان"، مضيفًا أنه "مسؤول بشكل مباشر عن العمليات التي نُفّذت في كابل أخيرًا، خصوصًا على البعثات الدبلوماسية والمساجد وغيرها من الأهداف".
وأكد مجاهد اعتقال عدد آخر من أعضاء "تنظيم الدولة "، بينهم رعايا أجانب كانوا يخططون لشنّ هجمات دامية.
Intelligence and Military Chief of Khawarij corruptors killed.https://t.co/JPt6vN8MnJ pic.twitter.com/uUozFJy3CL
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) February 27, 2023
وقُتل فاتح، الذي لم تُعرف جنسيته على الفور، مع عضو آخر في "تنظيم الدولة-ولاية خراسان" في شارع خير خانا في كابُل.
ونشر مسؤولون في "طالبان" صورًا على تويتر للجثّتين.
وأكد تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو/ تموز 2022، دور فاتح كأحد القادة الرئيسيين لـ"تنظيم الدولة-ولاية خراسان"، مشيرًا إلى أنه مسؤول عن العمليات العسكرية في منطقة تمتدّ إلى الهند وإيران وآسيا الوسطى.
وكثّف "تنظيم الدولة-ولاية خراسان" هجماته ضدّ الأجانب، والأقليات الدينية، والمؤسسات الحكومية، في ما يعدّ أكبر تحدّ أمني يواجهه نظام "طالبان" منذ عودته إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021.
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن "تنظيم الدولة" مسؤوليته عن هجوم على فندق في كابُل يتردّد عليه رجال الأعمال الآتون من بكين، والذي أُصيب فيه خمسة صينيين بجروح.
وفي الشهر ذاته، استهدفت المجموعة سفارة باكستان في كابُل.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، تبنّى التنظيم تفجيرًا انتحاريًا قرب وزارة الخارجية في كابُل، أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح.
كما قُتل موظفان في السفارة الروسية في هجوم انتحاري شنّه التنظيم في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، شنّت قوات "طالبان" مداهمات للكثير من أماكن اختباء ناشطي "تنظيم الدولة" في كابُل، حيث قتلت وألقت القبض على عدد كبير منهم.