قُتلت نائبة سابقة في البرلمان الأفغاني ليل السبت الأحد، مع أحد حرّاسها على يد مسلحين مجهولين في هجوم على منزلها بالعاصمة كابل، بحسب ما أعلنت الشرطة الأحد.
وأشارت الشرطة إلى أن مرسال نبي زاده وحارسها قتلا بالرصاص وأُصيب شقيقها في الهجوم الذي وقع أمس الأحد. وقالت في بيان: "بدأت القوات الأمنية تحقيقًا جديًا في القضية للعثور على المجرمين".
وكانت مرسال نبي زاده، نائبة بالبرلمان قبل سيطرة طالبان على زمام الأمور في البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية عام 2021، عندما فر العديد من السياسيين من البلاد، فيما رفضت بدورها المغادرة.
وانتُخبت مرسل نبي زاده (32 عامًا) التي تتحدّر من ولاية ننغرهار (شرق)، نائبة عن كابل عام 2018. وكانت قد تخرّجت في إدارة الأعمال بعدما أكملت تعليمها في بيشاور في باكستان المجاورة، قبل أن تعود إلى أفغانستان.
وأشادت زميلتها السابقة في البرلمان مريم سليمانخيل، بـ"رائدة حقيقية"، حيث كتبت عبر "تويتر": "امرأة قوية وصريحة وقفت إلى جانب ما تؤمن به حتى في مواجهة الخطر".
وأضافت سليمانخيل: "على الرغم من أنه عُرضت عليها إمكانية مغادرة أفغانستان، إلّا أنّها اختارت البقاء والقتال من أجل شعبها".
A true trailblazer - a strong, outspoken woman who stood for what she believed in, even in the face of danger. Despite being offered the chance to leave Afghanistan, she chose to stay and fight for her people. We have lost a diamond, but her legacy will live on. Rest in peace. https://t.co/g0HjMPicl5
— Mariam Solaimankhil (@Mariamistan) January 15, 2023
قيود صارمة
وخلال عقدين من التدخّل العسكري في أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة، وصلت النساء إلى مناصب مهمّة في جميع أنحاء المجتمع الأفغاني، وأصبح عدد منهن قاضيات وصحافيات وضابطات شرطة، كما دخلن عالم السياسة. غير أنّ معظمهن فرَرنَ من البلاد منذ أن استعادت طالبان السلطة في أغسطس/ آب 2021.
والشهر الماضي، قررت الحركة إغلاق الجامعات أمام الطالبات في جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، مرجعة قرارها إلى أسباب عدة أبرزها عدم التزام الطالبات بالزي الإسلامي الملائم وحدوث تفاعل بين الطلاب من الجنسين.
وسبق للحركة أن منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية وحظرت دخولهن للحدائق وصالات الألعاب الرياضية، وأمرت الحركة المنظمات غير الحكومية أيضًا بوقف توظيف النساء، وهو ما أثار غضب المجتمع الدولي.
