حذرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أن أفغانستان على شفير إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، في وقت يواجه أكثر من نصف سكانها انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.
واعتبر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي أن الأزمة في أفغانستان أكبر من أزمتي سوريا واليمن، البلدين اللذين طالما وصفت الوكالات الأممية الأزمة فيهما بأنها الأسوأ في العالم.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أفغانيًا واحدًا من بين اثنين يواجه أزمة من المستوى الثالث، أو نقصًا طارئًا في الغذاء من المستوى الرابع، وهو درجة أقل من المجاعة، إلا أنه ومع حلول الشتاء من المتوقع أن يتفاقم النقص وبالتالي تتضاعف الأزمة.
تمويل إسعافي
وتسعى منظمة الأغذية والزراعية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" لتمويل إسعافي قدره 11 مليونًا و400 ألف دولار، ومبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار للموسم الزراعي المقبل.
وأرجع نصرت عبد الله، الباحث في الشأن الأفغاني الأزمة الإنسانية في أفغانستان إلى عدة أسباب، وعدد منها الجفاف والصراع والحرب التي لم تنته بعد، بالإضافة إلى مشاكل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أنها اجتمعت جميعًا وتسببت بهذه الأزمة.
واعتبر الباحث في الشأن الأفغاني، في حديث لـ"العربي" من إسطنبول، أن إدارة الأزمة من مسؤولية وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة التي يجب أن يكون لديها رؤية واضحة وبرنامج كامل لإدارة هذه الأزمة.
وحول الخيارات الممكنة لمواجهة الأزمة الإنسانية في البلاد، أوضح عبد الله أن الوضع في أفغانستان يحتاج للمساعدات من المجتمع الدولي في هذه الظروف الصعبة. وأضاف أن حصول البلاد على الأموال المجمدة يمكن أن يحل جزئيًا مشاكل البلد.