أكد رودي فولر مدير منتخب ألمانيا يوم أمس الإثنين، أنه لن يكون مرشحًا لخلافة المدرب المقال هانز فليك رغم توليه المسؤولية مؤقتًا لمباراة فرنسا الودية مساء الليلة الثلاثاء.
وأوضح فولر، لاعب ألمانيا السابق الفائز بكأس العالم والذي درّب المنتخب الوطني من عام 2000 إلى 2004، أنه قرر قبول المهمة لمباراة واحدة فقط بهدف مساعدة الفريق إلى حين التعاقد مع مدرب جديد. وقال في مؤتمر صحفي: "سأقود الفريق غدًا لمباراة واحدة فقط، لقد لبيت النداء لمساعدة الفريق، وهدفي مساندة المدرب الجديد كما فعلت مع هانز فليك، لكني أتمنى أن تكون النتائج أفضل هذه المرة".
أسوأ مرحلة لألمانيا
وباتت سمعة ألمانيا الكروية على المحك، في واحدة من أسوأ مراحل اللعبة في تاريخ البلاد، حيث أقيل فليك بعد يوم واحد من الخسارة 4-1 على أرضه أمام اليابان يوم السبت، وبعد عامين مخيبين للآمال، حيث تستعد ألمانيا لاستضافة بطولة أوروبا 2024 في غضون تسعة أشهر.
وتحت قيادة فليك، الذي فاز في 2020 بستة ألقاب مع بايرن ميونيخ، خرجت ألمانيا من كأس العالم من الدور الأول العام الماضي، وفازت بأربع مباريات فقط من آخر 17 مباراة، كما خسرت مؤخرًا ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 38 عامًا.
وعن تعيينه المؤقت قال فولر: "أعلم الظروف تمامًا ولم أكن أرغب في القيام بذلك. كان عليهم إقناعي". وأضاف المدب الذي قاد ألمانيا إلى المركز الثاني في مونديال 2002، أن الاتحاد الألماني لكرة القدم سيجد مدربًا مناسبًا قبل مباراتين وديتين الشهر المقبل أمام المنتخب الأميركي في 14 أكتوبر/ تشرين الأول والمكسيك، بعدها بأربعة أيام خلال رحلة قصيرة إلى أميركا الشمالية.
— َ𝗖𝗥𝗜𝗦𝗧𝗜𝗔𝗡𝗢 (@WorldCup_22_) September 9, 2023
خلافة فليك
ورفض فولر كشف أي تفاصيل عن المدربين المرشحين لخلافة فليك، حيث يُنظر إلى مدرب بايرن السابق يوليان ناغلسمان على أنه أحد أبرز المرشحين المحتملين.
وأضاف: "أتوقع تعيين المدرب الجديد خلال ثلاثة أسابيع ونصف". وقال إن ذلك سيمنح المدرب والفريق الوقت للاستعداد قبل بطولة أوروبا. وتابع: "من المهم أن نبدأ سريعًا في خلق أجواء مثيرة ورفع معنويات عشاق منتخب ألمانيا. سيأتي هذا مع النتائج الجيدة والمدرب الجديد".
وقال فولر إن الفريق تحت قيادة فليك أخفق في التعافي من خيبة أمل كأس العالم، لتستمر معه في العام الجديد وفشل في استعادة ثقته بنفسه. وأضاف: "الإقصاء المبكر من كأس العالم كان قاسيًا. وجود مدرب جديد يستطيع تحريك الأمور ويأتي أيضًا ببعض الأفكار الجديدة أمر في غاية الأهمية".
منتخب في "مهب الريح"
وشنت الصحف الألمانية حملة عنيفة على بعض اللاعبين في المنتخب، أولهم مدافع ريال مدريد أنتوني روديغر، واتهموه بعدم المبالاة، فيما نال لاعب وسط أرسنال كاي هافيرتز نصيبه من تلك الانتقادات.
بالمقابل، يدخل المنتخب الفرنسي بمعنويات مرتفعة أرض الملعب اليوم، وهو المنتخب الأكثر حضورًا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية، والذي يعج بالنجوم، ويملك ترسانة لاعبين في دكة الاحتياط، سمحت له الفوز بخمس مباريات من أصل خمس في رحلة التصفيات.
ويتصدر "الديوك" المجموعة الثانية في التصفيات برصيد 15 نقطة وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه اليونان وهولندا، وقد سجل لاعبوه 11 هدفًا في تلك المباريات، ولم تستقبل شباكه أي هدف.
وبعد خساراتها بنتيحة 4-1 على أرضها أمام اليابان، يتخوف مراقبون في ألمانيا من نتيجة ثقيلة تاريخية أمام منتخب فرنسا على أرضهم، ما يضع سمعة وتاريخ واحدة من أقوى المدارس الكروية التي عرفها العالم على المحك.