الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أمام القضاء الفرنسي.. إيمان خليف تتقدم بشكوى ضد المسيئين إليها

أمام القضاء الفرنسي.. إيمان خليف تتقدم بشكوى ضد المسيئين إليها

شارك القصة

تحولت خليف لأيقونة رياضية بعد تخطيها الحملات ضدها
تحولت إيمان خليف لأيقونة رياضية بعد تخطيها الحملات ضدها- غيتي
لم تغلق حاملة ذهبية الملاكمة في باريس إيمان خليف ملف حملات التنمر والعنصرية التي طالتها حيث تقدمت بشكوى في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني.

تقدمت الجزائرية إيمان خليف بطلة الملاكمة، الفائزة بالميدالية الذهبية لوزن 66 كلغ في الألعاب الأولمبية في باريس، بشكوى في العاصمة الفرنسية بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، بعدما كانت ضحية جدل حول هويتها الجنسية، وفقًا لما أعلنه محاميها نبيل بودي يوم أمس السبت. 

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن بودي في بيان له: "بعد فوزها بِميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية 2024 بِباريس، قرّرت الملاكمة إيمان خليف أن تبدأ معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف".

وأضاف: "اتّصلت السيدة خليف بِمكتبنا للمحاماة أمس، وقدّمت شكوى ضدّ أعمال التحرّش الإلكتروني والكراهية التي تفاقمت عبر الشبكة العنكبوتية".

"وصمة عار"

وتوجت خليف، بالذهبية يوم الجمعة، في نهائي جمعها والصينية يانغ ليو خلال النزال الذي أقيم بمجمع رولان غاروس، بعد رحلة واجهت خلالها حملات تنمر، وعنصرية، قادها كبار المؤثرين الغربيين في العالم، كالملياردير الأميركي إيلون ماسك، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والمقدم البريطاني بيرس مورغان, والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب..

وتابع محامي خليف بيانه: "سيُحدّد التحقيق الجنائي من الذي بدأ الحملة المُضادّة للنّساء والعنصرية والجنسية، مع التركيز أيضًا على الذين غذّوا هذا الإعدام الرّقمي دون محاكمة”. واختتم: "وستبقى المضايقات التي تعرّضت لها البطلة الأولمبية في الملاكمة، أكبر وصمة عار في سجّل هذه النّسخة من الألعاب الأولمبية".

وبعد ثلاث سنوات من مشاركتها في أولمبياد طوكيو، حيث لم تثر أي جدل، وجدت الشابة البالغة من العمر 25 عامًا نفسها في باريس وسط جدل حول هويتها الجنسية تقوده أوساط متطرفة، على خلفية خلاف بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة.

ووصلت قضية خليف أروقة مجلس الأمن الدولي، وتسببت في توتر بين ممثل الجزائر ونظيره الروسي، بعد أن أثارت موسكو قضية الجنس في رياضة الملاكمة بالأولمبياد خلال اجتماع للمجلس ركز على المرأة والسلام والأمن.

وخاطب ممثل الجزائر نظيره الروسي والحضور بمجلس الأمن، قائلًا: "أكتفي بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية نفسها، والتي بكامل الوضوح وبشهادتها تقصم ظهر كل مشكك في بطلتنا الشجاعة الأبية، حفيدة النساء الجزائريات الحرائر".

وكانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، نددت بحملات تشويه استهدفت خليف، خلال منافساتها في الأولمبياد، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحمايتها.

إيمان خليف ترد على الحملات في الحلبة

وقالت إيمان خليف لوسائل الإعلام الجمعة بعد تتويجها بالذهبية: "أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة. من الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي".

وتابعت: "لقد تعرضت لهجمات وحملة شرسة، وهذه أفضل إجابة يمكنني تقديمها. الجواب كان دائمًا في الحلبة".

وأكدت: "أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، ولدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة".

وتوعّدت الجزائر، بمقاضاة كل من يمس ببطلتها خليف، خلال الأسبوع الماضي، حيث قال وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، في تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس": "لا زالت الهجمات تتواصل ضد بطلتنا إيمان خليف من طرف هيئة لا يُعترف بها بتاتًا من طرف اللجنة الأولمبية".

وأضاف: "سخّرت الجزائر إمكانيات خارقة للعادة للمتابعة القضائية لكل من مس بطلتنا، وسنرد على كل استفزاز بصرامة وقوة". وختم حماد قائلًا: "طاقتنا للدفاع عن إيمان والمرأة الجزائرية عامة لا نهاية لها".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close