تضامن مئات الليتوانيين مع أوكرانيا لشراء طائرة مسيرة عسكرية، لمساعدتها في حربها ضد روسيا التي بدأت في فبراير/ شباط الماضي.
وأطلقت محطة "لايسفيس" التلفزيونية الإلكترونية حملة لجمع التبرّعات بهدف شراء الطائرة، قائلة إنه تم جمع نحو ثلاثة ملايين يورو (3.2 مليون دولار) في ثلاثة أيام فقط، من أصل خمسة ملايين يورو مطلوبة، وذلك إلى حد كبير بمبالغ صغيرة.
وقالت أجني بليكايت (32 عامًا) والتي أرسلت 100 يورو، بمجرد بدء حملة التبرعات يوم الأربعاء في تصريح لـ "رويترز": "قبل أن تبدأ هذه الحرب لم يكن أحد منا يعتقد أننا سنشتري أسلحة. لكن هذا أمر طبيعي الآن. يجب القيام بشيء ما لكي يتحسن العالم".
وتابعت: "أتبرع لشراء أسلحة لأوكرانيا منذ فترة. وسأفعل ذلك حتى النصر"، مضيفة أنّ ما دفعها إلى ذلك إلى حد ما، خوفها من احتمال أن تهاجم روسيا ليتوانيا.
What seemed to be a crazy idea, for some - even a joke, may become a reality any minute! In just 3 days, @AndriusTapinas and Laisvės TV collected €3.9m out of needed €5m! One more final try and we get #BayraktarasUkrainai🇺🇦! If you wish to join - details in comments ⬇️ https://t.co/GyL1LLtWyU pic.twitter.com/BDB2AAwc5D
— LT_OSCE (@LT_OSCE) May 28, 2022
وفي السنوات الأخيرة، أثبتت الطائرات المسيّرة فعاليتها ضد القوات الروسية وحلفائها في النزاعات في سوريا وليبيا، فيما تقوم وزارة الدفاع الليتوانية بتنسيق عمليات شرائها. وأشارت الوزارة لـ "رويترز"، إلى أنها تنوي توقيع خطاب نوايا لشراء طائرات مسيّرة من تركيا هذا الأسبوع.
"أمر لا يصدق"
وكانت أوكرانيا قد اشترت خلال السنوات الماضية، أكثر من 20 طائرة مسيّرة من طراز بيرقدار تي بي 2 من شركة بايكار التركية، حيث طلبت 16 طائرة أخرى في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما تسلّمت هذه الدفعة في أوائل مارس/ آذار.
وقال بيشتا بيترو، سفير أوكرانيا في ليتوانيا لقناة لايسفيس: "هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يجمع فيها مواطنون عاديون أموالاً لشراء شيء مثل بيرقدار. إنه أمر غير مسبوق ولا يصدق".
وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، كثّفت واشنطن وحلفائها الأوروبيين مساعداتها العسكرية لكييف، حيث تم تزويدها بصواريخ وأسلحة مضادة للدروع وطائرات مسيرة مدفعية هاوتزر الثقيلة، فضلاً عن إشهار سيف العقوبات الاقتصادية بوجه موسكو.