الجمعة 20 Sep / September 2024

موسكو تهدد بقصف كييف.. مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا

موسكو تهدد بقصف كييف.. مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
جاء الإعلان عن الدعم الأميركي السريع عقب محادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول المساعدات الدفاعية والمالية.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة تتضمن معدات ثقيلة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار.

جاء ذلك بينما يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدّدًا الحشد لدعم بلاده بمزيد من الأسلحة الثقيلة لصد الهجوم الروسي المتواصل منذ 49 يومًا.

ونقل بيان للبيت الأبيض، عن بايدن قوله، إنّ هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تحتوي على "معدات فعالة جدًا"، جرى تسليمها إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى "قدرات جديدة" تتضمن خصوصًا "أنظمة مدفعية" و"مدرعات".

ضوء أخضر أميركي

وبحسب البيان فإن بايدن أعطى الضوء الأخضر لإرسال طائرات مروحية، وذلك في مؤشر على زيادة زخم الدعم، بالتزامن مع تصريحات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عدم جدوى المفاوضات بين كييف وموسكو.

وجاء الدعم الأميركي السريع، بعد أن بحث الرئيس الأوكراني مع نظيره الأميركي المساعدات الدفاعية والمالية الإضافية لكييف والعقوبات وجرائم الحرب الروسية في بلده.

وكتب زيلينسكي في هذا السياق على تويتر: "واصلنا الحوار المستمر مع الرئيس بايدن. قيمنا جرائم الحرب الروسية. ناقشنا حزمة إضافية من المساعدات الدفاعية والمالية المحتملة. وافقنا على تشديد العقوبات".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار أمس إلى أن "عدم تجانس مواقف" المفاوضين الأوكرانيين يحول دون التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو لإنهاء الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وإلى الآن، تبدو المفاوضات بين كييف وموسكو، دون جدوى، إذ أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك أنها صعبة جدًا لكنها مستمرة.

وتصر روسيا على مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها فجر 24 فبراير الماضي، على أكثر من جبهة أوكرانية، وحاليًا هناك توجس من شن موسكو هجومًا عسكريًا كبيرًا في الشرق الأوكراني، ضمن عمليتها العسكرية المستمرة منذ 49 يومًا. 

وقال بودولياك ردًا على تصريح بوتين، أمس الثلاثاء، إن محادثات السلام بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود: "روسيا تحاول الضغط على المحادثات ببياناتها العلنية، غير أن المفاوضات مستمرة على مستوى مجموعات العمل الفرعية".

وكان زيلينسكي قد أعرب اليوم الأربعاء عن أمله أن يزور المستشار الألماني أولاف شولتس كييف، إذ يتوقع منه تسليم أسلحة ثقيلة لبلاده على الفور.

تلويح روسي بالتصعيد

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، بأنه في حالة استمرار الهجمات على الأراضي الروسية، فإن قواتها ستضرب أماكن في أوكرانيا، ومنها كييف، حيث تُتخذ مثل هذه القرارات.

وأضافت أن ميناء ماريوبول البحري التجاري يخضع للسيطرة الكاملة، في حين أُطلق سراح جميع "الرهائن" من السفن في الميناء.

وجاء ذلك ردًا على تصريحات قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بأن القوات الروسية مستعدة تمامًا لشن هجوم جديد في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا ومنطقة خيرسون الجنوبية.

وأفادت القوات المسلحة في منشور على فيسبوك: "في اتجاهي دونيتسك وتافريا (خيرسون)، وفقًا للمعلومات المتاحة، العدو مستعد للقيام بعمليات هجومية".

وسبق أن أعلنت السلطات الأوكرانية، أن عدد المدنيين الذين قتلوا في منطقة كييف جراء الهجمات الروسية تجاوز 720 قتيلًا.

وذكر مدير شرطة منطقة كييف الأوكرانية، أندريه نبيتوف، اليوم الأربعاء، أن عدد القتلى المدنيين الذين تم التعرف على جثثهم في منطقة كييف تجاوز 720 شخصًا، منذ بدء الهجوم الروسي، وأوضح أن أكثر من 200 مدني في عداد المفقودين.

ووصل عدد النازحين داخل أوكرانيا إلى 7.1 ملايين شخص، فيما تجاوز إجمالي الفارين منها 4.6 ملايين، منذ بدء الهجوم الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close