أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن العميد يحيى سريع في كلمة بثها التلفزيون اليوم الأربعاء أن الجماعة هاجمت سفينة أميركية "تقدم الدعم" لإسرائيل بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيّرة.
وأكد أن العملية كانت "ردًا أوليًا" على هجوم أميركي سابق أسفر عن مقتل عشرة من أعضاء الجماعة المسلحين. لكن سريع لم يذكر حجم الأضرار التي لحقت بالسفينة إن وجدت.
وقال: "نفذتِ القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجوِّ المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرةِ استهدفتْ سفينة أمريكية كانتْ تقدم الدعم للكِيان الصِّهيوني".
أمن البحر الأحمر يجب أن يتحقق دون حرب جديدة
وتثير هجمات الحوثيين المتصاعدة على السفن التجارية في البحر الأحمر قلق الغرب، حيث قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو اليوم الأربعاء إن هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر يجب أن تتوقف دون إثارة حرب جديدة.
وأضاف كروزيتو لوكالة "رويترز": "إنها مشكلة كبيرة، وهي نتيجة اندلاع (حروب) أخرى. لن أرغب في فتح جبهة ثالثة للحرب في هذا الوقت"، في إشارة إلى الصراعين الحاليين في أوكرانيا وغزة.
وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن قوات أميركية وبريطانية أسقطت 21 من الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقها الحوثيون أمس الثلاثاء باتجاه ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مضيفة أن هذا هو الهجوم السادس والعشرون للحوثيين منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل العمليات العسكرية في غزة، وقالوا إنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها لهجوم في اليمن.
انضمام إيطاليا لعملية "حارس الازدهار" معقّد
وقد دفعت التهديدات الحوثية الشهر الماضي بالولايات المتحدة ودول أخرى لإطلاق عملية (حارس الازدهار) لحماية السفن المدنية التي تعبر واحد من أهم طرق التجارة في العالم.
لكن تلك المبادرة لا تلق تأييدًا تامًا من الأوروبيين، حيث أعلنت إيطاليا في ديسمبر/ كانون الأول أنها سترسل سفينة بحرية إلى المنطقة بعد طلبات الدعم من ملاك السفن، لكنها لم تنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار كروزيتو إلى أن مشاركة البحرية الإيطالية في عملية "حارس الازدهار " تحتاج إلى موافقة البرلمان وتمويل منفصل مما يعقد أي التزام نهائي.
وأضاف: "إذا قررنا القيام بذلك (الانضمام إلى حارس الازدهار)، فسيكون ذلك من خلال قرار يناقش في مجلس الوزراء، ويرفع إلى البرلمان ويجري التصويت عليه في مجلسيه".