الجمعة 6 Sep / September 2024

أميركا تؤكد التزام الدبيبة وباشاغا بتجنب العنف.. ما هو مسار أزمة ليبيا؟

أميركا تؤكد التزام الدبيبة وباشاغا بتجنب العنف.. ما هو مسار أزمة ليبيا؟

شارك القصة

نافذة من "العربي" تناقش آثار الاشتباكات الأخيرة على المشهد الليبي (الصورة: غيتي)
تركت الاشتباكات في مصراتة والعاصمة الليبية طرابلس استياء شعبيًا كبيرًا في حين أكد السفير الأميركي التزام كل من الدبيبة وباشاغا بتجنب العنف.

تعهد كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، أمس الأحد، بتجنب العنف وإيجاد طرق للتهدئة في ليبيا.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما سفير الولايات المتحدة في البلاد ريتشار نورلاند، بالدبيبة وباشاغا، وفق بيان للسفارة الأميركية عبر موقع "تويتر"، حيث أكدت واشنطن التزام الطرفين بالتهدئة، وذلك "في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة".

مخاوف متبادلة

ونقل السفير الأميركي مخاوف باشاغا من  تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد، مقابل مخاوف الدبيبة بشأن خطوات يعتبرها مزعزعة للنظام العام.

وفي بيان السفارة، أكد نورلاند، أن "موضوع الشرعية لا يمكن حلّه إلاّ من خلال الانتخابات"، وأردف قائلًا: "ناقشنا في كل مكالمة الخطوات الممكنة التي يمكن اتخاذها لاستعادة الزخم نحو الانتخابات في أقرب وقت ممكن".

يأتي ذلك، بعد أن شهدت ليبيا خلال أسبوع واحد اشتباكات بين مجموعات مسلحة في مناسبتين متفرقتين، ما يعزز المخاوف من سيطرة هذه الفصائل المسلحة على مسار الأحداث التي تركت استياءً واسعًا لدى المواطنين في البلاد، وسط تعثر مسار الحل السياسي.  

وقال الكاتب الصحافي عماد العصاوي، في حديث إلى "العربي" من مصراتة التي شهدت اشتباكا بين مجموعتين مواليتين للدبيبة وباشاغا يوم السبت: إن ما جرى في المدينة، يعد سابقة لم تشهدها من قبل، في ظل وجود عدد كبير من الآليات والمدرعات التابعة لجهة أمنية واحدة. 

مسؤولية واضحة

وأُغلق الطريق الساحلي على خلفية الاشتباكات بالقرب من بوابة دفنية في مصراتة، على خلفية تلك الاشتباكات، تزامنًا مع عودة الهدوء إلى العاصمة طرابلس بعد توتر واشتباكات عنيفة، شهدتها يومي الخميس والجمعة الماضيين، بين قوات من "حرس المجلس الرئاسي" وأخرى من "جهاز الردع" أسفرت عن 16 قتيلًا، و52 جريحًا، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.

ويعول المواطنون في مصراتة على دور الأعيان في المدينة، ومجلسها البلدي للعب دور محوري في تجدد منع الاشتباكات وتطورها، بحسب العصاوي، الذي أكد أنها دارت بين مجموعة تابعة للواء خالد المحجوب الموالي لباشاغا، والقوى الأمنية المشتركة الموالية للدبيبة، موضحًا أن خطورة تجددها بين الطرفين تأتي في اتخاذها شكلًا سياسيًا هذه المرة. 

ورغم أن المسؤولية تقع على كاهل الأطراف مجتمعة وفق العصاوي، رأى الكاتب الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي يتحملان بشكل أكبر تلك المسؤولية كونهما الأقدر أمنيًا في العاصمة، على حسم تلك المسألة وتقديم التنازلات لعدم توسع دائرة الاشتباكات. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close