بتنا نسمع عن جرائم القتل بشكل يومي تقريبًا، وعن قصص وتفاصيل مختلفة تقشعر لها الأبدان، لكن ما حصل مؤخرًا في هيوستن بالولايات المتحدة أقرب إلى أفلام الخيال منها إلى الواقع.
فقد قررت المواطنة الأميركية باميلا آن ميريت البالغة من العمر 43 عامًا في أحد الأيام قتل مالك المنزل الذي تقيم فيه، وبالفعل قامت بذلك وأخفت جثّة الرجل في الفناء الخلفي للمنزل.
تأجير منزل الضحية
ولم تكتف آن ميريت بفعلتها تلك، لتقوم بعد قتل الرجل بتأجير المبنى السكني المالك له وكسب المال منه لمدة عامين، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الأميركية.
حتى أن القاتلة عرضت على إحدى المقيمات، أجرًا منخفضًا مقابل تنظيف الطوابق العليا من بقع الدم الناتجة عن جريمتها، مدّعيةً أن صاحب المنزل الأساسي كان قد سقط على أداة حادة وتم نقله إلى المستشفى حيث توفي لاحقًا، بحسب روايتها.
لكن كذبة هذه المرأة لم تدم طويلًا، فقد وجدت نفس المستأجرة بقايا جثة في الفناء الخلفي للمنزل، وقامت فورًا بإبلاغ الشرطة التي بدورها وصلت إلى المكان وعثرت على بقايا الرجل في مرحلة متقدمة من التحلل.
محاولة تضليل الشرطة
وبالطبع أنكرت آن ميريت علمها بمكان مالك المبنى أو مصيره، وحاولت تضليل الشرطة من خلال القول للمحققين إنه ربما زيّف وفاته وذهب للعيش في إفريقيا.
كما أكّدت القاتلة خلال التحقيق معها ومواجهتها بالأدلة، أن الرفات الذي عثر عليه يعود إلى كلب ميت.
وبعدما كشفت نتيجة التشريح كذب المرأة وأظهرت أن الرفات تعود إلى صاحب العقار، سعت الشرطة للقبض على ميريت إلا أنها لم تتمكن من تحديد مكانها لمدة 5 أشهر، قبل أن تقوم لاحقًا بسجنها واتهامها بالقتل وتحديد كفالتها بمبلغ 500 ألف دولار.
ردود الفعل
هذه القصة، خلفت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ومن بينها كاتيا كاردينال التي كتبت عبر "فيسبوك" أن "هذه القصة تصلح أن يتم تحويلها إلى فيلم".
فيما نصحت كلوي أبستين أصحاب العقارات في منشورها، بعدم تأجير أملاكهم للأشخاص الذين يبدون في حالة ذهنية غير سوية، على حد وصفها.