الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أمير البلاد يرحب بالجماهير.. قطر: مونديال 2022 فرصة لنبذ العنصرية

أمير البلاد يرحب بالجماهير.. قطر: مونديال 2022 فرصة لنبذ العنصرية

شارك القصة

نافذة سابقة تتابع استعدادات قطر لكأس العالم (الصورة: غيتي)
جددت قطر ترحيبها بالجماهير حول العالم لحضور المونديال في الوقت الذي أكدت فيه أمام مجلس حقوق الإنسان أن البطولة ستكون فرصة لنبذ العنصرية والتمييز.

وجه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، ترحيبًا بكل الجماهير التي تتطلع لحضور نهائيات كأس العالم المقبلة في البلاد، والتي ستنطلق يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. 

وقال أمير دولة قطر خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده والرئيس التشيكي ميلوش زيمان، في براغ: "نتطلع إلى زيارة فخامة الرئيس التشيكي إلى قطر المقبلة على حدث مهم في الشهر المقبل، وهي بطولة كأس العالم، ونحن نرحب بكل الجماهير من كل أنحاء العالم". 

قطر في مجلس حقوق الإنسان

في غضون ذلك، أكدت قطر أن بطولة كأس العالم 2022 ستشكل فرصة قيمة لتعزيز قيم الاحترام، والتنوع الثقافي، والتسامح، والاندماج الاجتماعي للجميع، وذلك خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ51 بجنيف. 

وأشار بيان الدولة المضيفة للحدث العالمي، والذي ألقته آمنة صلات عن إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، إلى أن قطر خطت خطوات متقدمة في إطار جهودها لتعزيز قيم المساواة، ومكافحة العنصرية، والتعصب ونشر خطاب التسامح وقبول الآخر.

ولفتت إلى أن دولة قطر اعتمدت العديد من التدابير وعملت على تعزيز الاندماج وتكريس بيئة مجتمعية تعددية آمنة خالية من التوترات، ومظاهر الكراهية والتعصب والتمييز العنصري، بما يتوافق مع قيم ومبادئ إعلان وبرنامج عمل ديربان.

قطر
صلات تعلن بيان قطر في مجلس حقوق الإنسان - قنا

منع التمييز العنصري

وأكدت دولة قطر على أهمية إعلان وبرنامج عمل ديربان في القضاء على العنصرية والتمييز العنصري، مشيرة إلى أن المساواة ومنع التمييز هي التزامات دولية نصت عليها جميع مواثيق حقوق الانسان، وهي مبادئ تشكل جزءًا من الأساس الذي يقوم عليه مبدأ سيادة حكم القانون.

ودخلت البلاد في ورشة عمل حقيقة، مع اقتراب موعد انطلاق الحدث الأول من نوعه في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث أطلقت الدوحة سلسلة فعاليات ونشاطات ودورات حول البطولة، في حين يتوقع رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم جياني إنفانتينو أن تكون نسخة البطولة في قطر، الأفضل في تاريخ كأس العالم بكرة القدم. 

وكانت قطر لفتت أمس في مجلس حقوق الإنسان، إلى أنه على الرغم من وجود مواثيق دولية ووطنية تشدد على أهمية منع التمييز العنصري ومكافحة كافة أشكاله، إلا أن العالم لا يزال يشهد تزايدًا في مظاهر وأنواع هذا التمييز الذي تفاقم بسبب التعبير عنه باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. 

وجهان للتكنولوجيا

وأوضح بيان الدولة أن التكنولوجيا التي أتاحت فرص الوصول إلى المعلومات وتبادل الآراء، وعززت الحق في حرية التعبير، فتحت في الوقت نفسه الباب على مصراعيه لنشر خطابات الكراهية، والتحريض ضد الناس، ولاسيما الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين واللاجئين.

وشددت قطر على ضرورة العمل على استخدام التكنولوجيا كوسيلة للإسهام في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري، وتشجيع التسامح واحترام كرامة الانسان ومبادئ المساواة، معربة عن التقدير لقيام عدد من الدول باتخاذ تدابير موجهة لمكافحة العنصرية، ومشيرة في ذات الوقت إلى وجود تحديات لاتزال ماثلة، وتحتاج لجهود إضافية لكسبها.

يذكر أن أمير البلاد، كان قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دافوس العالمي، في مايو/ أيار الماضي أن بلاده "تعمل بكل جهد لتكون البطولة في قطر فرصة للتعرف على منطقتنا التي عانت من التمييز". 

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حينها: "حتى اليوم، لا يزال هناك أناس ليس بوسعهم قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة مثل كأس العالم لكرة القدم. لقد شنّ هؤلاء الأفراد، بمن فيهم كثيرون في مواقع نفوذ، هجمات بوتيرة لم يسبق لها مثيل، عندما استضافت دول أخرى في قارات مختلفة من العالم حدثًا رياضيًّا ضخمًا، على الرغم من حقيقة وجود مشاكل وتحديات خاصة تواجه كل دولة من تلك الدول".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، قنا
تغطية خاصة
Close