عبرت 43 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية، خط المنتصف بمضيق تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التابعة للجزيرة.
ويأتي ذلك مع مواصلة بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وكانت الصين أكدت أنها أجرت "تدريبات هجومية" في البحر، والمجال الجوي حول تايوان، أمس الأحد، ردًا على ما وصفته باستفزاز تايبه والولايات المتحدة.
وعبرت الطائرات المشاركة في التوغل الأخير لفترة وجيزة خط المنتصف بمضيق تايوان، وهو منطقة عازلة غير رسمية، وفقًا لخريطة قدمتها وزارة الدفاع التايوانية. وقالت الوزارة إنه تم رصد سبع سفن تابعة للبحرية الصينية بالقرب من تايوان، مضيفة أنها أرسلت طائرات مقاتلة لإبعاد الطائرات الصينية.
وصعدت الصين ضغوطها في السنوات الأخيرة على الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي لقبول حكم بكين. وتقول حكومة تايوان إنها تريد السلام لكنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم.
اعتبرته ردا حازما على الاستفزازت الأميركية.. #الصين تجري تدريبات عسكرية قرب #تايوان 👇#الولايات_المتحدة تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/48rRYau4sZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 26, 2022
"بيان غاضب"
يأتي ذلك وسط توتر ديبلوماسي كبير، حيث كانت وزارة الخارجية الصينية قد عبرت عن "استيائها القوي ومعارضتها التامة" لقانون أميركي يجيز إنفاقًا عسكريًا قيمته 858 مليار دولار، يشمل السماح بمساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار ومبيعات أسلحة سريعة لتايوان، كما يشمل بنودًا "تحدث ضررًا خطيرًا للسلام والاستقرار في مضيق تايوان" بحسب بيان الخارجية في بكين.
ولم تستبعد الصين أبدًا اللجوء إلى القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها، فيما رحبت تايوان بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد أسلحة إلى تايوان على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. وتثير مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان غضب الصين وتعد سببًا للتوتر المستمر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وقال بيان الخارجية الصينية، إن "القضية تتجاهل الحقائق لتضخيم تهديد الصين، وتتدخل بشكل تعسفي في الشؤون الداخلية للصين، وتهاجم وتشوه الحزب الشيوعي الصيني، وهو ما يمثل استفزازات سياسية خطيرة للصين".