الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"أنقذوا السودان".. حملات لكسر الحصار الإعلامي على ما يحدث في ود مدني

"أنقذوا السودان".. حملات لكسر الحصار الإعلامي على ما يحدث في ود مدني

شارك القصة

يتفاقم الوضع المأساوي في السودان في ظل التعتيم الإعلامي
يتفاقم الوضع المأساوي في السودان في ظل التعتيم الإعلامي- رويترز
أكدت نقابة الأطباء في السودان أن الوضع في مدينة ود مدني "مأساوي ويتفاقم ساعة بعد أخرى مع وقوع جرائم قتل واغتصاب وسرقات ترتكب في وضح النهار".

في تحدٍ واضحٍ للتعتيم الإعلامي الكبير الذي يحجب جرائم قوات الدعم السريع في حق أهالي القرى السودانية، يشهد وسما "أنقذوا السودان" و"أبقوا عيونكم على السودان" (keep eyes on sudan) تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتداول الوسم مشاهد النزوح المؤثرة والحزينة للآلاف من سكان المدن والقرى السودانية، مثل مدينة ود مدني ومناطق ولاية الجزيرة، سيرًا على الأقدام تاركين كل شيء خلفهم عدا حقيبة قماشية تحوي بضع قطع من الملابس يحملونها معهم.

واستغلّت بعض الجهات الرسمية والنقابية في السودان، الوسوم المنتشرة في نشر مطالب مشروعة لتخفيف مأساة الشعب السوداني.

ونشرت نقابة الأطباء في السودان منشورًا طالبت فيه بوقف الحرب وإنقاذ الوضع الصحي والإنساني في البلاد. ووجّهت فيه نداء استغاثة عاجلًا إلى المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية كافة للتدخّل السريع في مدينة ود مدني ومناطق ولاية الجزيرة.

وأضافت: "الوضع المأساوي بالمدينة يتفاقم ساعة بعد ساعة مع وقوع جرائم قتل واغتصاب وسرقات تُرتكب في وضح النهار، وبدأت العائلات تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية، وأضحى أغلبية المواطنين محاصرين ويمنعون من مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان".

تفاعل على مواقع التواصل

وعبّر متابعون عن رضاهم بنشر الوعي في العالم بشأن القضية السودانية، وما يحدث في السودان والمآسي التي يشهدها أهله في تعتيم إعلامي فجّ.

وقالت منار القرشي: "أنا فرحة لأنّ الأشخاص من غير السودانيين بدأوا بالسؤال عمّا يحصل في السودان، ويسألون حتى عن التفاصيل الصغيرة. فرحة لأنّ صوتنا بدأ يصل، والعالم بدأ يتكلم عن قضيتنا".

بينما عبّر ضياء عن حزنه عما آلت إليه حال البلد، قائلًا: "والله نحن لسنا بخير، هذه الحرب اللعينة انتزعت كل أسباب الحياة والسعادة، انتزعت أحلامنا وأحلام أبنائنا. كم كنت أتمنى أن آخذ أسرتي في إجازة وأن نستمتع بأجواء الخرطوم الصيفية. للأسف لن تكون هناك عودة قريبا للخرطوم حبيبتنا لأن السودان يحتاج إلى زمن لكي يتعافى من هذه الحرب".

وتخطت حملات نشر الوعي بالتطورات الأخيرة في الداخل السوداني لتضمّ مشاهير العالم العربي والغربي.

فقد عبّرت الروائية أحلام مستغانمي عن تضامنها الكامل مع السودان وأهله؛ وقالت في منشور لها: "قلوبنا مع إخوتنا السودانيين، ما نسيناهم ولا نسينا مأساتهم، فقط شغلتنا عنهم مصائب وفواجع إخوتنا في فلسطين. بيني وبين الشعب السوداني محبة أزلية متبادلة، لذا تحزنني حربهم المنسية إعلاميًا".

وأضافت: "الوضع في السودان أصبح لا يُطاق، قتل ونزوح ونهب ممتلكات ودمار للمؤسسات العامة والخاصة، وسبي واغتصاب للمحصنات، وهذا تحت تعتيم إعلامي يدوم منذ ثمانية أشهر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close