نجحت حملة عالمية تطالب بإسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو على قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا في جمع أكثر من 15 ألف توقيع.
وأطلق ناشطون من دول عدة، عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات التي تطالب حكومات أميركا وتركيا والسعودية والأردن ومصر والكويت وقطر والإمارات، لتشكيل تحالف إنساني يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة عبر إسقاط المساعدات جوًا، حسبما ذكر المركز الفلسطيني للإعلام.
حملة للمطالبة بإنزال المساعدات الإنسانية جوًا إلى غزة
من جهتها أعلنت الناشطة سارة ويلكنسون، نجاح الحملة في جمع أكثر من 15 ألف توقيع، مشيرة إلى وصولها الأردن؛ من أجل لقاء نواب وممثلي أحزاب سياسية لدعم الحملة الإنسانية.
وأشارت ويلنكسون في مقطع مصور عبر حسابها في منصة "إكس"، إلى أن الحملة تستهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر تخطي قيود الاحتلال الإسرائيلي على معبري رفح وكرم أبو سالم.
وطالبت الناشطة جميع المناصرين للشعب الفلسطيني، بالانضمام إلى الحملة عبر توقيع العريضة، مؤكدة أن التوقيع الإلكتروني يتحول إلى واقع.
وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل مع هذه المبادرة، تحت وسم "أنقذوا غزة من المجاعة" و"إنزال جوي لأجل غزة"، مؤكدين أن أهالي القطاع يتضورون جوعًا وعطشًا، فلا تتركوهم وحدهم، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.
ودشن ناشطون عددًا من المبادرات الشبابية لمقاومة المجاعة في غزة، تزامنًا مع دعوات لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وتسيير جسر جوي لنقل هذه المساعدات.
800 ألف نسمة يهددهم الموت جوعًا وعطشًا
والأسبوع الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من أن الموت يتهدد نحو 800 ألف نسمة في محافظتي غزة والشمال، بسبب استمرار سياسة التجويع والتعطيش التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بحقهم.
وأوضح في بيان أن المحافظتين بـ"حاجة إلى ألف و300 شاحنة غذاء يوميًا للخروج من حالة الجوع، بواقع 600 شاحنة للشمال و700 لغزة".
وحذر "الإعلامي الحكومي" من مساعي الجيش الإسرائيلي "المتعمدة والمقصودة لإيقاع مجاعة حقيقية في غزة والشمال".
ولفت إلى استمرار الجيش في منع دخول "المساعدات والإمدادات والمواد الغذائية والتموينية للمحافظتين، فضلًا عن إطلاق النار على الشاحنات التي تحاول الوصول إليهما، واستهدافه لخطوط مياه الشرب والآبار وتعطيله لكل مناحي الحياة".
وحمّل البيان "المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج الكارثية والموت بسبب المجاعة والعطش"، مطالبا إياهم بـ"وقف فوري وعاجل للحرب".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلف آلاف الشهداء والجرحى، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية.