ندّد الكرملين اليوم الثلاثاء بـ "ضيق البصيرة" الأوروبية، بعد طرد بلدان في أوروبا عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس، على خلفية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل الإعلام قائلًا: "هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينمّ عن ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي".
#عاجل | الكرملين: نحن على علم بإمكانية فرض عقوبات جديدة على #روسيا ونأسف لعملية طرد الدبلوماسيين الروس الجماعية
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2022
فرنسا تصعّد الحرب الديبلوماسية
واليوم الثلاثاء أيضًا، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، السفير الروسي لدى باريس أليكسي ميشكوف، لإخطاره بقرار طرد دبلوماسيين روس.
وأمس الإثنين، أعلنت فرنسا أنها ستطرد 35 دبلوماسيًا روسيًا ردًا على "تصرفات موسكو في أوكرانيا"، ولا سيما بعد أحداث مدينة بوتشا بضواحي العاصمة كييف، حسبما نقلت شبكة "بي إف إم" الفرنسية.
بدوره، نوه وزير المالية الفرنسي برونو لومير إلى وجود "استعداد كامل" لدى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات ضد روسيا بعد ظهور أدلة على "القتل العمد للمدنيين الأوكرانيين".
أما وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، فكشف أن الاتحاد الأوروبي "سيتبنى على الأرجح جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا الأربعاء بعد تقارير عن مقتل مدنيين شمالي أوكرانيا على أيدي القوات الروسية".
وأردف في تصريحات لراديو "أر إف إي" الفرنسي، اليوم، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي "التحرك بسرعة بشأن واردات الغاز والفحم من روسيا".
طرد 260 دبلوماسيًا روسيًا
أما إسبانيا، فقررت من جهتها طرد نحو 25 دبلوماسيًا روسيًا "بمفعول فوري" لأنهم يشكلون "تهديدًا لمصالح البلاد" على ما أعلن وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن إسبانيا ستطرد حوالي 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد، على خلفية جرائم حرب ينسب ارتكابها للجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك من دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات.
من جهة ثانية أفادت معلومات بأن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.
وحذت إسبانيا بذلك حذو فرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك التي عمدت إلى طرد دبلوماسيين روس على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا ولا سيما بعد العثور قبل أيام على جثث كثيرة في مدينة بوتشا.
وأعرب الغربيون عن غضبهم نهاية الأسبوع الماضي بعد اكتشاف عشرات الجثث باللباس المدني في بوتشا شمالي غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية.
وكانت دول أوروبية أخرى قد سبق وطردت بالفعل دبلوماسيين روس في الأسابيع الأخيرة، مثل بلجيكا وهولندا، بالإضافة إلى بولندا التي طردت منذ 23 مارس/ آذار، ما وصفتهم بـ"45 جاسوسًا روسيًا ينتحلون صفة دبلوماسيين".
ومع القرار الإسباني، تم طرد ما يقرب من 260 دبلوماسيًا روسيًا من دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب، وفقًا لإحصاء وكالة "فرانس برس".