وصلت المظاهرة القطرية الحاشدة لإحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، عصر اليوم السبت، إلى ساحة المهرجان في سوق دير حنا المركزي داخل الخط الأخضر.
وأفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة بمشاركة الآلاف في هذه المظاهرة، فيما يتوافد مئات آخرون من القرى المحيطة تحديدًا من قرى عرابة، وغيرها من مناطق الجليل والمثلث والنقب لإحياء ذكرى يوم الأرض.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/ آذار من كل عام الذكرى السنوية ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها.
وكانت الشرارة التي أشعلت الجماهير ليوم الأرض، هي إقدام السلطات الإسرائيلية على الاستيلاء على نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى الفلسطينية في الجليل ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد وغيرها في عام 1976، وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستعمرات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل وخصوصًا المتضررين المباشرين الإضراب العام في يوم الثلاثين من مارس، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مظاهرة في دير حنا: "أوقفوا الحرب على غزة"
وأضاف مراسلنا أن مطلب المظاهرة الرئيسي هو وقف العدوان على قطاع غزة، حيث طالبت الهتافات بإنهاء الحرب ومحاسبة إسرائيل، بالإضافة إلى شعارات تحيي صمود أهالي القطاع.
وأوضح أن اختيار بلدة دير حنا مكانًا للمظاهرة له رمزية على اعتبار أن هذه القرية واجهت مخطط مصادرة الأراضي عام 1976.
وذكر أن الشرطة الإسرائيلية شنت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مباشرة حملة اعتقالات داخل الخط الأخضر لمنع أي حراك سياسي يطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.
ولفت إلى أن حملة الاعتقالات الواسعة طالت الآلاف خصوصًا الطلاب لمجرد التعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة، وكانت هناك خشية عند الحركة الوطنية داخل الخط الأخضر من فقدان المكاسب السياسية التي حققها الفلسطينيون منذ النكبة حتى اليوم.
وتابع أن الشرطة الإسرائيلية نصبت بعد أحداث 7 أكتوبر حواجز في منطقة البطوف والمثلث والجليل، خشية اندلاع تظاهرات كبيرة.
وكانت نشاطات إحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني، انطلقت صباح اليوم تحت شعار "أوقفوا الحرب على غزة" في مدينة سخنين بزيارة عوائل الشهداء وأضرحة الشهداء؛ رجا أبو ريا، خضر خلايلة وخديجة شواهنة.
ثم وُضعت أكاليل الزهور على النصب التذكارية في مقبرة الشهداء في سخنين، وكذلك زيارة ضريح الشهيد خير ياسين، في مدينة عرابة المجاورة لسخنين.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك مخاوف من أن يتكرر ما حدث في نكبة عام 1948 في مواقع أخرى، تحديدًا في غزة، حيث يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على شمالي القطاع ويمنع أهالي تلك المنطقة من العودة إليها.
