أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم الجمعة، أنّ روسيا قصفت 33 موقعًا مدنيًا خلال هجومها على أوكرانيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية مع تقدم القوات الروسية في العاصمة كييف.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو قوله: "الروس يقولون إنهم لا يقصفون أهدافًا مدنية. لكن 33 موقعًا مدنيًا تعرضت للقصف في الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد اتهم الجمعة الجيش الروسي باستهداف مناطق مدنية في كييف، مشيدًا "ببطولة" الأوكرانيين ومؤكدًا أن جنوده "يفعلون ما بوسعهم للدفاع عن البلاد".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وكالة "أسوشيتد برس" أن دوي إطلاق نار تردد بالقرب من الحي الحكومي في العاصمة الأوكرانية كييف.
وكان مستشار لوزير الداخلية الأوكراني أعلن أن بلاده تتوقع هجومًا بالدبابات الروسية على العاصمة كييف اليوم الجمعة، "والذي قد يصبح أصعب يوم في الحرب".
كما حذرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار من أن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة كييف اليوم.
وأضافت أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم تفوق عدد القوات الروسية.
وشنت روسيا هجومها برًا وجوًا وبحرًا أمس الخميس بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقصفت الصواريخ العاصمة الأوكرانية اليوم الجمعة، إذ تواصل القوات الروسية تقدمها، فيما ناشد الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود، قائًلا: إن "العقوبات التي تم الإعلان عنها حتى الآن ليست كافية".
روسيا تسيطر على جزيرة زميني
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة أن القوات الروسية سيطرت على جزيرة زميني في البحر الأسود حيث استسلم 82 جنديًا أوكرانيًا لها.
وقال مسؤولون أوكرانيون: "إن حرس الحدود وعددهم 13 جنديًا المنتشرين في الجزيرة الواقعة جنوبي مدينة أوديسا الساحلية "قتلوا بنيران سفينة حربية روسية".
في غضون ذلك، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف سيجري محادثات مع مسؤولين مما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين شرقي أوكرانيا في وقت لاحق اليوم الجمعة في موسكو.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومين يوم الإثنين الماضي للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين قبل أن يأمر بـ"عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
موسكو سترد على طرد الدبلوماسي الروسي من واشنطن
وفي إطار المواقف الروسية، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، الجمعة، أن بلاده سترد على طرد القنصل الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي تريبلكوف، ثاني أهم دبلوماسي روسي في واشنطن.
وقال أنطونوف، في بيان نشرته السفارة الروسية على موقعها الإلكتروني: "نعتبر الطرد الجديد خطوة أخرى غير ودية تهدف إلى تقليص الوجود الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة، وإجراءاتنا الانتقامية متوقعة"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
وأضاف المسؤول الروسي: "لقد بذلنا جهودًا كبيرة لوقف التصعيد الذي فرضه الأميركيون".
وتابع أنطونوف: "كما دعونا وزارة الخارجية إلى إعادة النظر في موقفها تفاديًا لتبادل الضربات، إلا أننا واجهنا رفضًا قاطعًا رافقه تهديد باعتقال دبلوماسينا إذا بقي ولو ليوم آخر في واشنطن".
ومساء الخميس، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، بأن واشنطن "طردت الرجل الثاني في السفارة الروسية".
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها: إن الخطوة جاءت "ردًا على طرد دبلوماسيين أميركيين في العاصمة الروسية موسكو".
وجاء ذلك بعد طرد روسيا ثاني أكبر مسؤول أميركي لديها في سفارة واشنطن في العاصمة موسكو، في خطوة اعتبرتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصعيدية"، وفقًا لما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الخميس.
وقالت الخارجية الأميركية: "بإمكاننا تأكيد أن روسيا طردت نائب رئيس البعثة في روسيا، بارت غورمان، ونائب السفير غورمان ثاني أكثر المسؤولين رفعة في السفارة الأميركية بموسكو بعد السفير وهو عضو مهم في فريق القيادة هناك".