الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

أوكرانيا تتهم روسيا بقتل 7 مدنيين عمدًا وبايدن يعد بمساعدات عسكرية

أوكرانيا تتهم روسيا بقتل 7 مدنيين عمدًا وبايدن يعد بمساعدات عسكرية

شارك القصة

نافذة على تأثير المساعدات الأميركية لأوكرانيا في الحرب (الصورة: فيسبوك)
اتهمت كييف الجيش الروسي بقتل سبعة مدنيين عبر إطلاق النار عليهم عمدًا فيما أعلنت واشنطن مدها بمساعدات عسكرية إضافية بقيمة 200 مليون دولار.

أطلقت القوات الروسية النار، على قافلة كانت تقوم بإجلاء نساء وأطفال من قرية بريموها بمنطقة كييف مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم طفل، بحسب جهاز المخابرات الأوكراني. 

وقال الجهاز التابع لوزارة الدفاع في بادئ الأمر: إن القافلة غادرت القرية في نطاق "ممر أخضر" كان قد تم الاتفاق عليه مع روسيا. لكن الجهاز قال في بيان في وقت متأخر يوم أمس السبت: إن الأمر لم يكن كذلك في الواقع وإن القافلة غادرت القرية من تلقاء نفسها.

وأضاف: "هذا أمر خطير للغاية لأن قوات الاحتلال تقضي بلا رحمة على السكان المدنيين. ونحث جميع المواطنين المعرضين للخطر على اتباع المعلومات الرسمية المتعلقة بوسائل الإجلاء واستخدام الممرات الآمنة فحسب".

وقال الجهاز في البداية إنه بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، أجبرت القوات الروسية بقية أعضاء القافلة على العودة إلى القرية.

وبينما لم تعلق موسكو على الحادثة، تنفي روسيا استهداف المدنيين منذ هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط وتحمل كييف فشل عمليات إجلاء المدنيين من أكثر المناطق تضررًا، ومنها مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية.

مساعدات أميركية

في غضون ذلك، تتحرك الولايات المتحدة لمد العون إلى أوكرانيا، فأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس السبت، بمنح معدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، في الوقت الذي توسع فيه روسيا قصفها الذي يطال مناطق مدنية.

وسبق أن أعطى بايدن توجيهات لإدارته في 26 شباط/فبراير بمنح أوكرانيا أسلحة من المخزون الأميركي بقيمة 350 مليون دولار بموجب قانون المساعدات الاجنبية.

وازدادت مناشدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على مساعدات عسكرية مؤخرًا، حيث لم يتوقف عن حض واشنطن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشكل متكرر على تقديم العون لبلاده للدفاع عنها.

وفي مذكرة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طلب بايدن تخصيص "ما يصل إلى 200 مليون دولار من المواد والخدمات الدفاعية من وزارة الدفاع، لتقديم المساعدة لأوكرانيا".

لكن روسيا، حذرت أمس السبت، من أن قواتها قد تستهدف إمدادات الأسلحة الغربية في أوكرانيا، وأن تدفق هذه الأسلحة سيُحوّل القوافل التي تنقلها "إلى أهداف مشروعة".

ويأتي التفويض الأميركي الأخير للمساعدات العسكرية بعد يومين من استبعاد وزارة الخارجية الأميركية مقترحات لإرسال طائرات مقاتلة من طراز ميغ إلى أوكرانيا عبر قاعدة أميركية، قائلة إن توفير أسلحة للقوات البرية يخدم بشكل افضل جهود كييف لصد الهجوم الروسي.

المساعدات العسكرية "تؤتي أكلها"

ويلفت الباحث في المركز العربي للأبحاث رضوان زيادة إلى أنّ مجموع المساعدات التي أقرّتها الولايات المتحدة لأوكرانيا ما يعادل 1.3 مليار دولار، مشيرًا إلى أنّ الكونغرس أقرّ الأسبوع الماضي ميزانية تقدّر بنحو 13.6 مليار دولار لأوكرانيا.

ويشير زيادة في حديث إلى "العربي"، من واشنطن، إلى أنّ هذا المبلغ يُعَدّ ضخمًا، مقارنة مع الأموال التي قدّمتها الولايات المتحدة سابقًا لدول تدعم مقاومتها ضدّ الاحتلال، كما في أفغانستان على سبيل المثال.

ويعتبر أنّ المساعدات العسكرية تؤتي أكلها بشكل أو بآخر من خلال وقف التقدم الروسي على المدن الرئيسية، وتحقيق إصابات بالغة في المركبات والأسطول الروسي المتقدم، وخصوصًا على أعتاب العاصمة كييف.

وكانت واشنطن قد سمحت في الخريف الماضي بتقديم 60 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تلتها أسلحة وذخائر بقيمة 200 مليون دولار أخرى في كانون الأول/ديسمبر.

وفيما يستبعد بايدن تحركًا عسكريًا أميركيًا مباشرًا داخل أوكرانيا محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة". سعى زعماء الاتحاد الأوروبي الجمعة إلى مضاعفة تمويل المساعدات العسكرية لأوكرانيا بمقدار 500 مليون يورو إضافية (حوالي 550 مليون دولار).

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close