الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أوكرانيا تكافح لاستعادة الكهرباء.. الأطلسي: بوتين يستخدم الشتاء سلاحًا في الحرب

أوكرانيا تكافح لاستعادة الكهرباء.. الأطلسي: بوتين يستخدم الشتاء سلاحًا في الحرب

شارك القصة

تقرير عن اتهامات أوكرانيا لروسيا باستهداف خيرسون (الصورة: غيتي)
تبذل أوكرانيا جهودًا حثيثة لاستعادة التيار الكهربائي، حيث يسعى الناتو لتكثيف المساعدات لكييف، بينما لجأت روسيا إلى الهند لتأمين حاجات الشركات من المواد الخام.

تبذل أوكرانيا جهودًا حثيثة لاستعادة التيار الكهربائي بشكل كامل، بعد نحو أسبوع من موجة ضربات صاروخية روسية ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشآت للطاقة في أنحاء البلاد.

وفي هذا الإطار، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن أعضاء "الناتو" سيكثّفون مساعداتهم لأوكرانيا، متهمًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الشتاء "سلاحًا في الحرب على أوكرانيا، لأن قواته تفشل في ساحة المعركة".

وفي وقت تلقي فيه العقوبات الغربية بثقلها على قدرة روسيا على الحفاظ على استمرار عمل الصناعات الحيوية، أرسلت موسكو للهند قائمة بأكثر من 500 منتج للتصدير المحتمل، تضم قطع غيار للسيارات والطائرات والقطارات.

ومنذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفّذت القوات الروسية هجمات صاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، لكن الموجة الأخيرة من الضربات الأربعاء الماضي، أدت إلى أضرار واسعة النطاق في ظل انخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر.

عجز أوكراني في إنتاج الطاقة

وقالت شركة "أوكرنيرجو" المشغّلة لشبكة الكهرباء الوطنية إن العجز في إنتاج الطاقة الكهربائية زاد بشكل طفيف اعتبارًا من يوم أمس الإثنين، بعد الإغلاق الطارئ للعديد من محطات الطاقة وزيادة الاستهلاك مع حلول فصل الشتاء.

وأضافت الشركة، في بيان على فيسبوك وتطبيق المراسلة تيليغرام، أنه "اعتبارًا من الساعة 11 من صباح يوم 29 نوفمبر، يوفّر منتجو الكهرباء 70% من استهلاك الكهرباء في أوكرانيا. العجز الحالي في إنتاج الطاقة الكهربائية يبلغ 30%".

وأوضحت: "نؤكد أن العجز العام في شبكة توليد الطاقة، ناجم عن سبع موجات من الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية للطاقة في البلاد".

بدورها، أوضحت شركة "دي.تي.إي.كيه"، أكبر شركة خاصة لإنتاج الكهرباء في أوكرانيا، أنها ستخفض إمدادات الكهرباء بنسبة 60% لعملائها في كييف، في الوقت الذي تقترب فيه درجات الحرارة من صفر درجة مئوية.

وطلبت الحكومة من المستهلكين الحفاظ على الطاقة للحيلولة دون اللجوء إلى مزيد من حالات انقطاع التيار الكهربائي الطارئة، ومساعدة فرق العمل على إصلاح الأضرار.

الناتو يكثّف مساعداته لكييف

إلى ذلك، يعقد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعًا في بوخارست اليوم وغدًا، للبحث عن سبل للمساعدة في استعادة الكهرباء والحرارة في أوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ، للصحفيين قبل الاجتماع: "قدّمنا مولدات كهربائية وقطع غيار، ويساعد الحلفاء في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة"، مضيفًا أن الاجتماع سيكون منتدى لزيادة المساعدات الغربية لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وستُعلن واشنطن خلال هذا الاجتماع عن تقديم مساعدة مالية "كبيرة" لكييف للتخفيف من وطأة الأضرار التي سبّبها القصف الروسي لشبكة الطاقة الأوكرانية.

وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة رويترز أنّ هذه المساعدة الطارئة تندرج في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي للمانحين بشأن "دعم المقاومة المدنية الأوكرانية" سيُعقد في فرنسا في 13 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

روسيا تلجأ للهند

في المقابل، ذكرت أربعة مصادر مطلعة أن موسكو أرسلت للهند قائمة بأكثر من 500 منتج للتصدير المحتمل، تضمّ قطع غيار للسيارات والطائرات والقطارات.

وتُعدّ القائمة "مؤقتة" وليس من الواضح ما هي البنود الذي ستُصدّر في نهاية المطاف ولا بأي كمية، إلا أن مصدرًا حكوميًا هنديًا قال لوكالة "رويترز" إن قائمة الطلبات "استثنائية" من حيث تنوّع مجالاتها.

وأشار المصدر إلى حرص الهند على تعزيز التجارة بهذه الطريقة، في ظل سعيها لتضييق العجز التجاري المتفاقم مع روسيا.

غير أن بعض الشركات تعبر عن قلقها من أن هذا قد يعني انتهاكها للعقوبات الغربية.

وقال مصدر صناعي في موسكو، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن وزارة الصناعة والتجارة الروسية طلبت من الشركات الكبيرة إمدادها بقوائم بالمواد الخام والمعدات التي تحتاجها.

وأضاف أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من المناقشات للاتفاق على المواصفات والكميات، مشيرًا إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على الهند.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close