Skip to main content

أول امرأة إيرانية تترشّح لخلافة رئيسي.. من هي زهرة إلهيان؟

الأحد 2 يونيو 2024
تقدّمت النائبة الإيرانية السابقة زهرة إلهيان، بأوراق ترشّحها لمنصب رئاسة الجمهورية- وسائل إعلام إيرانية

تقدّمت النائبة المحافظة الإيرانية السابقة زهرة إلهيان، بأوراق ترشّحها لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران، في تحدٍ للحظر المفروض على ترشّح النساء للرئاسة.

وعلى الرغم من أنّ الدستور الإيراني لا يمنع ترشّح النساء لانتخابات الرئاسة الإيرانية، إلا أنّ مجلس صيانة الدستور قضى في انتخابات سابقة، بمنع النساء من الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية.

وتنصّ المادة 115 من الدستور الإيراني على أن يكون المرشّح للرئاسة من "الرجال السياسيين". وأدت عبارة "رجال" إلى جدل حول تفسيرها، إذ إنّ معظم الخبراء يُترجمون كلمة "رجال" باللغة الفارسية على أنّها "شخصيات".

ورغم الطلبات المتكرّرة التي أُرسلت إلى مجلس صيانة الدستور لتقديم توضيح صريح للمصطلح، إلا أنّ ذلك لم يحدث بعد.

وتخوض إلهيان حملتها الانتخابية تحت شعار "حكومة صحية، واقتصاد صحي، ومجتمع صحي"، وشدّدت على أنّ حكومتها ستأخذ الحريات السياسية والاجتماعية على محمل الجد، مشيرة إلى أنها ستعتمد على الطاقات الشبابية في إنجاح المهام التي ستناط بحكومتها.

ونقلت قناة "العالم" عن إلهيان قولها: "لقد دخلت ساحة الانتخابات بنظرة جديدة تعتمد على تحديد المشاكل وطرح الحلول اللازمة، وأعتقد أنه بمساعدة الشباب، يمكننا خلق العديد من الفرص بالبلاد".

من هي إلهيان؟

زهرة إلهيان طبيبة من مواليد عام 1968. وهي سياسية إيرانية محافظة، انتُخبت نائبًا في البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2012، ثمّ بين عامي 2020 و2024.

وهي عضو سابق بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى.

تعمل حاليًا في مجمع العلوم الطبية رئيسة لقسم الاستشراف والتنظير.

عام 2009، اقترح الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد تعيين إلهيان وزيرة للرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، لكنّها رفضت الترشيح، مشيرة إلى معارضة كبار رجال الدين لتولّي النساء مناصب وزارية.

وفي عام 2021، كانت إلهيان ضمن الوفد الإيراني لمراقبة الانتخابات الرئاسية السورية.

وعلى غرار غيرها من المحافظين الإيرانيين، تدعم إلهيان قواعد الحجاب الإلزامية.

وفي مارس/ آذار الماضي، فرضت كندا والاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب تأييدها لعقوبة الإعدام بحق متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحجاب الإلزامي.

وردًا على تلك العقوبات، قالت إلهيان: "لا تؤثر العقوبات علينا، فهي أصبحت أمرًا طبيعيًا لشعبنا ولا قيمة لها".

ولا تُعتبر إلهيان المرأة الوحيدة التي ترشّحت للرئاسة الإيرانية في تاريخ إيران ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

وسبقتها إلى ذلك، عضوة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني سابقًا والصحفية المخضرمة أعظم طالقاني، التي ترشّحت للمنصب تواليًا منذ عام 1997 حتى وفاتها عام 2019.

إلا أنّ مجلس صيانة الدستور الذي يبتّ بصحة الترشيحات، رفض طلبات ترشيحها في كل مرة.

وتخوض إيران انتخابات رئاسية مبكرة في الشهر المقبل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر، مع مسؤولين آخرين وبينهم وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان. 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة