Skip to main content

علي لاريجاني يدخل السباق الرئاسي في إيران

الجمعة 31 مايو 2024
علي لاريجاني بعد تقديمه طلب الترشح اليوم- غيتي

 ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، وهو من الأعضاء البارزين بالتيار المحافظ، من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم اليوم الجمعة لخوض الانتخابات الرئاسية.

ولجأت البلاد إلى تحديد موعد مبكر للسباق الرئاسي في الشهر المقبل، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة هليكوبتر، مع مسؤولين آخرين وبينهم وزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان. 

وقال لاريجاني، وهو مستشار وحليف للمرشد الأعلى علي خامنئي، للصحفيين إنه سيركز على معالجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الإيرانيين و"حل مشكلة العقوبات (الأميركية)" مع الحفاظ على دفاع قوي.

ومنع مجلس صيانة الدستور، الذي يقوده رجال الدين ويتولى التدقيق في المرشحين، لاريجاني من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021. لكن مصدرًا إيرانيًا مطلعًا قال لوكالة رويترز إن لاريجاني قرر الترشح بعد أن أكد له مسؤولون كبار أن المجلس لن يستبعده. ولم يذكر المصدر سببًا لتغير هذا الموقف.

تأثير المحافظين

وبدأ أمس الخميس تسجيل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو/ حزيران.

وأثارت الوفاة المفاجئة لرئيسي سباقًا بين المحافظين للتأثير على اختيار الرئيس المقبل للبلاد، حيث كان الرئيس الراحل يعد ذات يوم خليفة محتملًا للمرشد الأعلى، صانع القرار النهائي في البلاد.

وبعد انتهاء فترة التسجيل على مدى خمسة أيام، سيدقق مجلس صيانة الدستور في المرشحين للرئاسة. واتهم ساسة معتدلون المجلس المكون من 12 عضوًا باستبعاد المنافسين لصالح المحافظين المتشددين، الذين من المتوقع أن يهيمنوا على السباق.

ومن المرجح أن يتأثر الإقبال على التصويت بالخيارات المحدودة من بين المرشحين، وبتزايد الاعتراض على سلسلة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

جليلي ومخبر

ووسط المزيج في إيران من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين، تكون لخامنئي الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية. لكن الرئيس المنتخب سيكون مسؤولًا عن معالجة الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.

وأصبح سعيد جليلي، كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت في 2001، أول الشخصيات البارزة من المحافظين الذي يسجل اسمه لخوض الانتخابات أمس الخميس، بعد فشله في محاولة سابقة للفوز بالرئاسة في 2013، وانسحابه من سباق انتخابات الرئاسة في 2021 دعما لرئيسي.

ومن بين من يحتمل أن يسجلوا أسماءهم أيضًا برويز فتاح العضو السابق في الحرس الثوري، الذي يرأس صندوق استثمار على صلة بالزعيم الأعلى، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية اسم محمد مخبر الرئيس المؤقت للبلاد واعتبرته من المرشحين المحتملين. ومن المرجح أن يشارك في السباق الانتخابي عدد من السياسيين المعتدلين غير البارزين.

ويجب أولًا أن يخضع كل مرشح للتدقيق من جانب مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية محافظة بشدة استبعدت مرارًا مرشحين بارزين من المسؤولين المحافظين والإصلاحيين.

المصادر:
رويترز
شارك القصة