أجرى قائد "قوات الدعم السريع" السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الخميس، مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونن، خلال زيارة يجريها للعاصمة أديس أبابا.
وقال حميدتي عبر منصة "إكس": "وصلت صباح اليوم (الخميس) إلى أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وسط كرم وحفاوة شعب إثيوبيا".
وأضاف: "أجريت مباحثات مع نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونن"، دون كشف تفاصيل عن هذه المباحثات وما تناولته وما توصلت إليه.
محمد حمدان دقلو يزور إثيوبيا
وكان قائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا مع الجيش في السودان، وصل الخميس إلى إثيوبيا، غداة زيارة إلى أوغندا، في أول رحلة إلى الخارج منذ اندلاع الحرب، على ما أفادت الحكومة الإثيوبية.
ويقوم دقلو بهذه الجولة في وقت تضاعف الهيئة الحكومة للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) وبين أعضائها أوغندا وإثيوبيا، جهودها لحمل دقلو وقائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان على بدء مفاوضات.
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان، ولا يبدو أي منهما مستعدًا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصًا أن كلا الطرفين لم يحقق تقدمًا حاسمًا على الأرض.
وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم إلى سقوط 12 ألف قتيل وفق تقدير لمنظمة "أكليد" يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية.
كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص وتدمير معظم البنية الأساسية في السودان الذي كان يعدّ حتى قبل اندلاع النزاع، من أفقر بلدان العالم.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر منصة إكس "وصول قائد قوات الدعم السريع السودانية الفريق محمد حمدان دقلو اليوم إلى أديس أبابا"، مرفقة المنشور بصورة يظهر فيها خارجًا من الطائرة وفي استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين.
وكان رئيس أوغندا يويري موسيفيني استقبله الأربعاء، وكتب في المساء عبر إكس أنه عرض خلال اللقاء "رؤيته لبدء مفاوضات ووقف المعارك وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة".
وقال مصدر قريب من قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس: أنه "بعد زيارة أوغندا وإثيوبيا، يتوجه حميدتي إلى نيروبي (العاصمة الكينية) لمحاولة الحصول على تأييد الدول أعضاء إيغاد لموقفه، قبل الانتقال إلى جيبوتي للقاء الفريق البرهان".
وأعلنت وزارة الخارجية في جيبوتي في بيان مساء الأربعاء أن لقاء برعاية إيغاد كان مقررًا عقده الخميس في جيبوتي "أرجئ إلى مطلع يناير/ كانون الثاني لأسباب فنية".
ولم تفض محاولات وساطة سابقة حتى الآن سوى إلى هدنات وجيزة لم يتم احترامها.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات "الدعم السريع" في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة.
وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.