السبت 14 Sep / September 2024

إثر انسحابها من روسيا.. "شل" تتوقع أضرارًا تصل إلى 5 مليارات دولار

إثر انسحابها من روسيا.. "شل" تتوقع أضرارًا تصل إلى 5 مليارات دولار

شارك القصة

تقرير عن حرب الطاقة بين روسيا والغرب عقب الهجوم على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أفادت "شل" أن القصور الناجم عن خفض قيمة الأصول والغرامات الإضافية المرتبطة بالأنشطة الروسية يتوقع أن يبلغ ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار في الربع الأول من العام.

حذّرت مجموعة "شل" العملاقة للطاقة الخميس من أنها ستتكبّد أضرارًا بقيمة خمسة مليارات دولار (4,6 مليارات يورو) جرّاء انسحابها من روسيا، ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

وأفادت "شل" في بيان بعدما أعلنت مؤخرًا انسحابها التدريجي من روسيا أن القصور الناجم عن خفض قيمة الأصول والغرامات الإضافية المرتبطة بالأنشطة الروسية يتوقع أن يبلغ ما بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار في الربع الأول من العام.

ويأتي خفض قيمة الأصول بعدما أعلنت الشركة العملاقة للطاقة المدرجة في لندن أواخر فبراير/ شباط أنها ستبيع أسهمها في جميع المشاريع المشتركة مع مجموعة "غازبروم" الروسية الحكومية ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

وأفادت المجموعة حينها بأن قيمة هذه المشاريع تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار.

وأعلنت "شل" لاحقا في مارس/ آذار أنها ستنسحب من قطاعي النفط والغاز الروسيين بما يتوافق مع سياسة الحكومة البريطانية، وتوقّفت فورًا عن عمليات شراء الخام.

كما اعتذرت الشركة على شرائها شحنات من النفط الروسي بتخفيض كبير في أسعارها، مشيرة إلى أنه كان على ذلك ألا يحصل.

أسواق النفط العالمية في وضع "متذبذب"

لكن "شل" كشفت الخميس أنها ستواصل الالتزام بعقود شراء الوقود من روسيا التي تم التوقيع عليها قبل اندلاع الحرب الأوكرانية.

وقالت في البيان "لم تجدد "شل" العقود الطويلة الأمد للنفط الروسي، ولن تقوم بذلك إلا بتوجيهات حكومية واضحة، لكننا ملزمون قانونًا بتسلم شحنات الخام التي تم شراؤها بموجب عقود تم التوقيع عليها قبل الغزو".

وحذّرت من أن أسواق النفط العالمية لا تزال في وضع "متذبذب" بعدما سجّلت الأسعار ارتفاعًا قياسيًا تقريبًا الشهر الماضي على خلفية النزاع.

وتخطط بريطانيا، التي تعد أقل اعتمادًا بكثير من باقي أوروبا على الطاقة الروسية، للتخلي تدريجيًا عن واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام والتوقف في نهاية المطاف عن استيراد الغاز منها.

وأوقفت مجموعة واسعة من الشركات الدولية أنشطتها التجارية في روسيا منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

كما أعلنت شركة "بي بي" (المنافسة الأبرز لـ"شل") الانسحاب من روسيا.

ومن المقرر أن تنشر "شل" البيانات بشأن إيراداتها في الخامس من مايو/ أيار.

وعادت شل إلى تحقيق أرباح ضخمة العام الماضي، على وقع ارتفاع أسعار النفط والغاز بفضل تعافي الطلب والاضطرابات الجيوسياسية.

وبلغ صافي أرباحها 20,1 مليار دولار بعد خسارة عقب احتساب الضرائب بلغت 21,7 مليار دولار عام 2020، مع إعادة الدول فتح اقتصاداتها ورفع تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد.

وهزّت الأزمة الأوكرانية أسواق النفط العالمية نظرًا لكون روسيا منتجًا رئيسًا.

وسجّلت أسعار النفط مستويات قياسية اقتربت من 140 دولارًا للبرميل في مطلع مارس، رغم أنها تراجعت إلى نحو 100 دولار معوّلة على مفاوضات السلام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close