أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الجمعة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بعد نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد شنّوا حملة تحريض واسعة ضد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، بعد أن نعى باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، الذي جرى اغتياله في طهران بضربة إسرائيلية الأربعاء الفائت ووُري الثرى اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: "أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته".
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، فإن شرطة الاحتلال أعلنت اعتقال أحد المصلين بدعوى إطلاقه ما سمته بـ"الهتاف التحريضي".
وأضافت مراسلتنا أن أصوات التكبيرات والهتافات علت داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، عندما نعى الشيخ عكرمة الشهيد إسماعيل هنية.
توجيه بشطب إقامة الشيخ صبري في القدس المحتلة
وتعقيبًا على نعي الشيخ عكرمة لهنية، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب: "بعد هتافات أحد الخطباء اليوم خلال صلاة الظهر في الحرم القدسي الشريف، بدأت الشرطة بالفحص فيما إذا كان لها علاقة بالتحريض مع الجهات المختصة، وستتصرف وفقًا للنتائج".
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في منشور على منصة "إكس": إن "أمر التحقيق بشبهة التحريض يقع ضمن صلاحيات النيابة العامة، لذلك بعد خطاب تحريضي خطير في الحرم القدسي، يجب فتح تحقيق ضده"، وفق تعبيره.
واعتبر بن غفير كلمات الشيخ صبري بمثابة "تحريض على قتل اليهود"، وفق زعمه.
كما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، لطلب شطب إقامة الشيخ صبري في القدس.
إجراءات عقابية وانتقامية ضد المقدسيين
وضمن هذا السياق، قالت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، إن "الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بإقامة الفلسطينيين في القدس، وسبق أن قام بسحب إقامات وإبعاد مقدسيين عن مدينتهم، وهي إجراءات عقابية وانتقامية تحت حجج أمنية واهية يسوّقها الاحتلال ووزراؤه".
وأضافت مراسلتنا أن "المجموعات الإسرائيلية وصحافيين إسرائيليين حرضوا على الشيخ عكرمة صبري، بزعم أنه مارس التحريض عندما نعى إسماعيل هنية، وكذلك وزراء من بينهم بن غفير".
وأشارت إلى ما صدر من "مطالبة بالتحقيق مع الشيخ الثمانيني، الذي كان قد تعرّض لمنع سفر وللاعتقال عشرات المرات وكذلك للتحقيق".
وذكرت أنه تم اتهامه قبل شهرين بـ"التحريض والتماهي مع الإرهاب"، بزعم أنه يذهب لجنازات الشهداء الفلسطينيين ويقدم التعازي".
