حاول رجال الإطفاء والجيش في المغرب الخميس السيطرة على ما لا يقلّ عن 4 حرائق امتدت في مناطق حرجية في شمال البلاد، وفق ما أفاد مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية فؤاد العسالي.
ولم تسفر حرائق الغابات التي أججتها رياح عنيفة عن أي إصابات حتى الآن، لكنها تسببت في إجلاء قرابة 500 عائلة، "في إجراء وقائي"، في منطقتي العرائش وتازة، بحسب بيانات رسمية نُشرت مساءً.
وأوضح العسالي أن حرائق الغابات التي تؤججها رياح عنيفة، اندلعت في أقاليم شمالية هي العرائش ووزان وتطوان وتازة.
Huge fire in Morocco... God, coolness and peace 🇵🇸🇲🇦 pic.twitter.com/nDALleAUGT
— Fayza Ahmed (@DhcRjs4tcAdznpJ) July 14, 2022
وجرى إخلاء عدد من القرى من سكانها. وكانت أربع قاذفات مائية من طراز "كنداير" تابعة للجيش تعمل بعد ظهر الخميس فوق المناطق التي اندلعت فيها الحرائق قرب منطقة القصر الكبير.
وفي ظلّ درجات حرارة خانقة، غادر قرويون منازلهم على عجل بعدما فوجئوا بتمدد الحرائق، وتمكن بعضهم من أخذ الماشية والخيول معهم.
وقال العسالي وفق ما نقلت عنه وكالة "المغرب العربي" للأنباء: إن الجهود متواصلة على أمل السيطرة على هذه الحرائق في الساعات المقبلة.
وأتت النيران على آلاف الهكتارات من الغابات منذ مساء الأربعاء في إقليمَي العرائش ووزان، بحسب تقدير أولي.
ويشارك في جهود مكافحة الحرائق مئات العناصر من الدفاع المدني والقوات المسلحة الملكية المغربية والدرك، بمساندة السلطات المحلية.
ومنذ أيام، تضرب المغرب موجة حرّ مع اقتراب الحرارة من 45 درجة مئوية، في سياق من الجفاف الاستثنائي وشحّ المياه.
وفي أغسطس/ آب الماضي، اندلع حريق في غابة قريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب، ما أدى إلى إلى تضرر نحو 200 هكتار من الغابات، حسب الحصيلة الأولية حينها.
وسبق أن شهدت المملكة موجة حر مماثلة العام الماضي أدت إلى اندلاع 20 حريق غابات بين 9 و11 يوليو/ تموز أتت على نحو 1200 هكتار، وفق ما أفادت إدارة المياه والغابات منتصف يوليو الماضي.