إحداها استهدفت موسكو.. روسيا تعلن التصدي لمسيّرات أوكرانية

اعترضت وحدات روسية مضادة للطائرات، صباح اليوم الجمعة، طائرة مسيرة جنوبي العاصمة موسكو دون وقوع إصابات أو أضرار بسبب الحطام المتساقط، وفق ما أكد سيرغي سوبيانين رئيس بلدية المدينة. 

وكتب سوبيانين على تطبيق تيليغرام أنه تم إسقاط الطائرة المسيرة التي كانت متجهة إلى موسكو في منطقة بودولسك الواقعة إلى الجنوب مباشرة من العاصمة.

كما قال حاكم منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا إن الوحدات المضادة للطائرات أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية، الليلة الماضية، دون وقوع أضرار أو إصابات.

وفي منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، ذكرت وزارة الدفاع أنه تم إسقاط مسيرتين أوكرانيتين.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن مصادر في خدمات الطوارئ أن هجومًا شنته أوكرانيا بطائرة مسيرة أضرم حريقًا في مصفاة لتكرير النفط بمنطقة كالوجا الحدودية في روسيا.

وكثفت أوكرانيا هجمات الطائرات المسيرة على منشآت معالجة النفط في مناطق مختلفة من روسيا منذ بداية العام، لكن شن مثل هذه الهجمات على موسكو نادر الحدوث، فيما يشن الجيش الروسي هجمات عبر الصواريخ والمسيرات بشكل يومي على الأراضي الأوكراني، تركز على منشآت الطاقة في الآونة الأخيرة. 

فرار من الخدمة العسكرية

ولا تزال تداعيات الحرب بين البلدين، والتي اندلعت في فبراير/ شباط 2022، جراء هجوم روسي على أوكرانيا، تلقي بظلالها على القارة الأوروبية، إذ أعلنت سلوفاكيا، أمس الخميس، أن عدد الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية، قد زاد أكثر من الضعف خلال عام قبل بدء تطبيق قانون التعبئة العامة الجديد في أوكرانيا.

وقالت خدمة حرس الحدود السلوفاكية إن 338 أوكرانيًا اعتقلوا وأُطلق سراحهم في الأشهر الأربعة الأولى من العام، مقارنة بـ166 خلال الفترة نفسها من عام 2023.

وقالت أغنيسا كوبرنيكا المتحدثة باسم شرطة الحدود السلوفاكية: "في الأسبوع الأول من شهر مايو/ أيار، قبضنا على 45 رجلًا على الخط الأخضر". وأضافت: "في الفترة نفسها من العام الماضي كان هذا العدد أربعة".

ومن شأن قانون جديد يدخل حيز التنفيذ في أوكرانيا هذا الشهر أن يزيد من صعوبة التهرب من التعبئة العسكرية.

ومنذ اندلاع الحرب عام 2022، مُنع الرجال الأوكرانيون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد، وقد حاول كثير منهم الفرار بشكل غير قانوني.

وأشارت كوبرنيكا إلى أن الأوكرانيين الذين يعبرون الحدود يُحتجزون قبل أن يُمنحوا تصريحًا بالبقاء في سلوفاكيا ويُطلق سراحهم. وقالت: "منذ بدء الحرب، لم تتم إعادة المهاجرين من سلوفاكيا إلى أوكرانيا".

ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت السلطات السلوفاكية القبض على 1484 أوكرانيًا على حدود البلاد. وقالت خدمة الحدود الأوكرانية هذا الأسبوع إنها انتشلت جثث ثلاثة رجال أوكرانيين من نهر تيشا عند الحدود مع رومانيا، وهو طريق آخر يستخدم عادة للفرار من البلاد وتجنب التعبئة.