الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إدانات عربية لـ"مسيرة الأعلام".. الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة

إدانات عربية لـ"مسيرة الأعلام".. الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التطورات الميدانية في الضفة الغربية (الصورة: الأناضول)
أدانت دول عربية "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، فيما شن الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية المحتلة.

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منجرة، واعتقلت 9 فلسطينيين على الأقل، فجر الجمعة، خلال حملة مداهمات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عزبة الطياح شرق طولكرم، واعتقلت الأشقاء: عبد اللطيف، ومجاهد، وزيد حمدان، عقب اقتحام منازلهم.

كما أقدمت قوات الاحتلال على تفجير منجرة للمواطن عبد اللطيف حمدان (أبو النصر)، عقب وقت قصير من اعتقاله في شرق طولكرم، فجر اليوم.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر علي الحج محمد، ووالده، والشاب فادي حربي، ووالده، عقب اقتحام عدة منازل في قرية المغير برام الله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين يزيد حبايبة وناصر عبد الهادي عقب اقتحام منزليهما في بلدة صانور بجنين.

مواجهات في القدس ورام الله

إلى ذلك، اندلعت المواجهات في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وحي الطور، ومخيم شعفاط في القدس المحتلة، استهدف خلالها الشبان قوات الاحتلال بوابل من المفرقعات النارية.

وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز مباشرة على منازل المواطنين بحي عين اللوزة ومخيم شعفاط، مما أدى لإصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.

وفي رام الله، أصيب شابان برصاص قوات الاحتلال على مدخل بلدة سلواد شرقي المدينة، في حي اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة بين بلدة سلواد وقرية يبرود المجاورة، وأغلقت الجسر الواصل للبلدة.

واندلعت مواجهات شديدة، وألقيت زجاجات حارقة على آلية لقوات الاحتلال في قرية مراح رباح جنوب بيت لحم، وفق مصادر محلية.

وسبق أن أصيب شابان خلال المواجهات اندلعت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي لبلدة حوسان غرب بيت لحم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.

دول عربية تدين "مسيرة الأعلام"

وعلى صعيد آخر، أدانت دول عربية، "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة التي شارك فيها آلاف المستوطنين بينهم وزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الخارجية القطرية في بيان: "تدين دولة قطر بأشد العبارات اقتحام وزير إسرائيلي وبرلمانيين ومستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، ضمن ما يسمى بمسيرة الأعلام".

واعتبرت الخارجية ذلك "انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس"، محذرة من "السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضافت أن "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم".

وتابعت: "نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية العنف التي سوف تنتج عن السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

بيان وزارة الخارجية القطرية حول مسيرة الأعلام

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، اليوم الجمعة، رفض المملكة القاطع لمثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

أمّا وزارة الخارجية المصرية فقد قالت في بيان: "أدانت مصر اقتحام عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين الإسرائيليين ومجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى الشريف في إطار ما يسمى بمسيرة الأعلام".

كما "أدانت ما صاحب ذلك من أعمال استفزازية وممارسات تهدف إلى التضييق على المصلين واستثارة مشاعر عموم الشعب الفلسطيني".

وحذرت مصر في بيانها من "ما يمثله ذلك من تصعيد غير مسؤول يؤجج المشاعر ويزيد من التوتر والاحتقان القائم في الأراضي المحتلة".

وطالبت "بضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، والذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا".

وفي سياق متصل، أدان مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، إقدام وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست ومتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى وباحاته، في إطار ما يسمى بمسيرة الأعلام.

وبحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية أكد المسؤول أن "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، تعتبر هذه الممارسات المتكررة انتهاكًا صارخًا للوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة كما كرسته مقررات الشرعية الدولية".

واعتبر البيان أن "هذه الخطوة تعد استفزازًا مرفوضًا من شأنه أن يؤجج مشاعر المسلمين ويزيد الوضع احتقانًا وتعقيدًا، ويقوض جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤثر سلبًا على فرص السلام في المنطقة".

من جانبها، أدانت الإمارات "بشدة" اقتحام أعضاء في الحكومة الإسرائيلية والكنيست ومتطرفين المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وقالت الخارجية في البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية: "نؤكد على موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

ووفق البيان، دعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى "وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تفاقم التوتر"، مؤكدة "رفض الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد".

وشددت الوزارة على "أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وعدم المساس بدور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في إدارة الأوقاف ورعاية وحماية الأماكن المقدسة بموجب القرارات الدولية، وتوفير الحماية الكاملة للمصلين، ووقف أي ممارسات عنصرية أو استفزازية من شأنها تأجيج التوتر وعدم الاستقرار".

وجددت موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى التهدئة وعدم التصعيد، ودفع عملية السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي -وكالات
تغطية خاصة
Close