أفاد الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، بأن سبعة من عناصره بينهم ضابطان كبيران قتلوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأصدر الحرس الثوري بيانًا ضمنه تنديدًا شديدًا بالهجوم، مؤكدًا أن بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.
وكانت مصادر حقوقية سورية قد أفادت بأن قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي من بين ثمانية أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين.
"نتنياهو فقد توازنه"
وفي حين نددت باكستان بالهجوم على القسم القنصلي من السفارة الإيرانية بدمشق، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "المجتمع الدولي" الإثنين إلى "رد جدي" على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصلية بلاده في دمشق.
واعتبر عبد اللهيان في اتصال مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أن الغارة الإسرائيلية تشكل "انتهاكًا لكل الموجبات والمواثيق الدولية، وحمل النظام الصهيوني تداعيات هذا العمل وشدد على ضرورة أن يرد المجتمع الدولي بشكل جدي على هذه الأعمال الإجرامية"، بحسب بيان للوزارة.
وقال عبد اللهيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو فقد توازنه العقلي تمامًا بسبب الإخفاقات المتتالية للكيان الصهيوني في غزة وعدم تحقيق الصهاينة أهدافهم العدوانية".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قد أفادت بأن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير الواردة عن أن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى قنصليًا إيرانيًا اليوم الإثنين، وأضافت أن الأمر قيد البحث.
تنديد بالهجوم على القنصلية الإيرانية
أمّا الخارجية الروسية فقد نددت بالهجوم "غير المقبول" على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، محملة الجيش الإسرائيلي مسؤولية الضربة.
وقالت في بيان: "ندين بشدة هذا الهجوم غير المقبول على البعثة القنصلية الإيرانية في سوريا"، مؤكدة أن أي هجوم على مقر دبلوماسي هو أمر "غير مقبول".
من جهتها، أدانت دولة قطر الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وتعده "انتهاكًا سافرًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية".
وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان، على رفض دولة قطر التام لاستهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي، كما جددت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
في غضون ذلك، أدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة "اعتداء النظام الصهيوني المعتدي على مبنى القسم القنصلي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق".
واعتبر كنعاني في بيان أن الهجوم الإجرامي يعد "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".
لا تعليق لدى الجيش الإسرائيلي
وأضاف كنعاني أنه "يجب إدانة هذا العمل بأشد العبارات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدي".
وأكد أن التحقيق جار في أبعاد "هذا الهجوم البغيض ومسؤولية عواقبه تقع على عاتق الكيان الصهيوني المعتدي".
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن "جمهورية إيران الإسلامية، مع احتفاظها بحقوقها في اتخاذ التدابير المضادة، وإنها قيد اتخاذ القرار بشأن نوع الرد ومعاقبة المعتدي".
إلى ذلك، رفض متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، التعليق على الغارة الجوية المنسوبة لتل أبيب في العاصمة السورية دمشق، وقال: إن "إسرائيل تركز على تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة"، حسب قوله.
جاء ذلك لدى رده في مؤتمر صحافي على سؤال لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية بشأن تعليقه على قصف مبنى في حي المزة بدمشق، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إنه أسفر عن مقتل القيادي في "الحرس الثوري" محمد رضا زاهدي.
وسأل مراسل هيئة البث هاغاري: "ماذا يمكنك القول عن الاغتيال اليوم في دمشق؟".
ورد متحدث الجيش الإسرائيلي قائلًا: "لا أعلق على أنباء عن هذا الهجوم أو غيره، التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الأجنبية".