أكد وليام لاي المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، اليوم السبت، أن الحرب على بلاده من شأنها أن تؤدي إلى "كارثة عالمية" يصعب على الصين تحملها.
وخلال حدث في إطار حملته الانتخابية في تاينان بجنوب تايوان، قال لاي: إنه لن يخرج أحد من الحرب منتصرًا، وهو ما يأمل أن تدركه الصين جيدًا.
تايوان تحذر الصين من كارثة عالمية
وأضاف لاي الذي يشغل منصب نائب رئيسة تايوان حاليًا: "يجب على الصين أن تدرك بوضوح أنه بمجرد شن حرب على تايوان، فمن البديهي أن تايوان ستتضرر بشكل مباشر لكن الحرب ستتسبب أيضًا في كارثة عالمية ستجد الصين أن من الصعب تحملها".
وأجرت الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا تابعًا لها، مناورات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر، وعبرت عن غضبها من اجتماع في لوس انجليس بين رئيسة تايوان تساي إينج وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي.
"71 طائرة و9 سفن حول #تايوان".. #الصين تجري مناورات تحاكي تطويقا كاملا للجزيرة تقرير: نادية الهاني pic.twitter.com/iXnjETOXou
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 9, 2023
وذكرت الصين أنها أجرت اختبارات لتوجيه ضربات دقيقة وفرض حصار على تايوان، التي نددت حكومتها بالتدريبات رافضة مزاعم بكين بالسيادة عليها.
ومنذ انفصال الصين وتايوان عام 1949 أصبح المضيق الذي يفصل بينهما على مسافة 130 كيلومترًا فقط بمثابة نقطة توتّر جيوساسية.
ويعد المضيق الذي يقع في بحر الصين الجنوبي، فاصلًا بين مقاطعة فوجيان الصينية وتايوان، كما يعتبر قناة شحن دولية رئيسة.
وأصبح لاي رسميًا مرشح الحزب للرئاسة الأسبوع الماضي، وبموجب الدستور، لا يمكن لتساي، التي شغلت المنصب لفترتين، الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقررة في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال لاي إنه نظرًا لأن الصين لم تتخل عن احتمال استخدام القوة ضد تايوان، يجب أن تعزز الجزيرة دفاعاتها، لكنه أشار إلى أنه لا أحد يريد "المبادرة بشن هجوم على الصين".
وأردف قائلًا إنه لن يتخلى عن أي فرصة لتحقيق السلام، مكررًا دعوة تساي للحوار مع الصين على أساس المساواة والاحترام. وترفض الصين دعوات تساي لإجراء محادثات.
وقبل أسبوع أعلنت الصين، أنها "أنجزت بنجاح" مناوراتها العسكرية في محيط تايوان التي استمرت ثلاثة أيام وقامت خلالها بمحاكاة "تطويق" الجزيرة.
وأوضحت القيادة الشرقية في الجيش الصيني في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "من الثامن من أبريل/ نيسان الجاري إلى العاشر منه أنجزت القيادة الشرقية بنجاح مهام مختلفة في إطار دوريات الجهوزية على الحرب في محيط تايوان وفي إطار مناورات السيف المشترك".