الأحد 15 Sep / September 2024

"إرهاق" بسبب لون بشرتهم.. إرث العبودية يلاحق السود في الولايات المتحدة

"إرهاق" بسبب لون بشرتهم.. إرث العبودية يلاحق السود في الولايات المتحدة

شارك القصة

تقرير في أبريل 2021 حول إدانة الشرطي السابق ديريك شوفين بقضية مقتل جورج فلويد (الصورة: غيتي)
التقى فريق من خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة، ضحايا وشخصيات من أفراد مجتمع السود ومسؤولين فدراليين ومحليين في الولايات المتحدة.

ما زال أفراد مجتمع السود في الولايات المتحدة يشعرون حتى يومنا بـ"الإرهاق" بسبب لون بشرتهم، بحسب تقرير جديد لخبراء من الأمم المتحدة متخصصون في موضوع العنصرية.

ففي نهاية زيارة لهم إلى الولايات المتحدة، أمس الجمعة، سلّط الخبراء في بيان أولي عن زيارتهم على ضرورة أن تقوم السلطات بمعالجة إرث العبودية "على كل المستويات".

ووفق وكالة "فرانس برس"، شُكِّل فريق الخبراء المستقلين التابع للأمم المتحدة بعد مقتل جورج فلويد المواطن الأميركي الأسود عام 2020 خنقًا بعدما ثبته شرطي أبيض في مينيسوتا على الأرض.

وعلى مدى 12 يومًا، التقى الخبراء ضحايا وشخصيات من المجتمع المدني والسلطة القضائية ونقابات شرطة ومسؤولين فدراليين ومحليين في واشنطن، وأتلانتا، ولوس أنجلوس، وشيكاغو، ومينيابوليس، ونيويورك.

وأضاءت المقابلات التي أجراها الفريق على "الإرهاق الذي يشعر به الأشخاص السود في الحياة اليومية كونهم سودًا".

عنصرية منذ نشأة البلد

وقالت تريسي كيسي إحدى أعضاء الفريق في مؤتمر صحافي: "في الولايات المتحدة، تعود مسألة عدم المساواة العرقية إلى نشأة هذا البلد. ولن تكون هناك حلول سريعة".

وأضافت أن الشروط تدعو إلى "إصلاح شامل وقيادة قوية على كل المستويات" للتعامل مع "الإرث المترسّخ بعمق" في الحياة اليومية للسكان المتحدّرين من أصول إفريقية.

وأوضحت "حتى يومنا هذا، يظهر التمييز العنصري خلال المواجهات الأولى مع سلطات إنفاذ القانون والاحتجازات وإصدار الأحكام والحرمان من الحقوق".

في المقابل، أشاد الخبراء في بيانهم الأولي "بمختلف المبادرات الواعدة التي وضعتها السلطات لمكافحة التمييز العنصري"، على أن يُصدر الفريق تقريرًا أكثر تعمقًا.

العنف ضدّ السود

يذكر أن فريق الخبراء المستقلين التابع للأمم المتحدة يعرف بـ"الآلية الدولية للخبراء المستقلين المعنية بالنهوض بالعدالة والمساواة العرقيتين في سياق إنفاذ القانون".

وأشعل مقتل الشاب الأسود جورج فلويد عندما ضغط أحد رجال الشرطة على عنقه أثناء اعتقاله، موجة غضب كبيرة في أميركا وعدد من البلدان في ربيع 2020.

ورغم ذلك، أورد موقع "مابينغ بوليس فايلنس" (مسح عنف الشرطة)، أنه بعد عامين من ذلك، بلغ عدد الذين قُتلوا في احتكاك مع الشرطة مستوى قياسيًا هو الأعلى منذ عشر سنوات وصل إلى 1186 قتيلًا خلال عام 2022، بينهم 26% من السود في حين أنّهم لا يمثّلون سوى 13% من مجموع السكان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close