الأحد 8 Sep / September 2024

إسبانيا.. برتقال إشبيلية يُحوَّل إلى كهرباء وسماد عضوي

إسبانيا.. برتقال إشبيلية يُحوَّل إلى كهرباء وسماد عضوي

شارك القصة

بدأت شركة مرافق المياه في إشبيلية مخططًا تجريبيًا يستخدم الحمضيات التي يتم جمعها من شوارع المدينة لتوليد الطاقة النظيفة.

تكتسي مدينة إشبيلية الإسبانية باللون البرتقالي في مثل هذا الوقت من العام، بعد أن يثقل البرتقال أغصانها.

وتصدر المدينة كميات كبيرة منها إلى بريطانيا لصنع المربى، ويُترك بعضها على الأغصان ليسقط في شوارعها مسببًا مشاكل للمارة، الأمر الذي دفع مجلس المدينة إلى تجربة استخدام هذه الحبات المتبقية في توليد الطاقة النظيفة من "الميثان" المنبعث من عصيرها المخمر، وتصنيع الأسمدة العضوية من قشورها.

توليد الطاقة النظيفة

وفي هذا الصدد يقول ديفيد جيفار وهو من مجلس مدينة إشبيلية: "هذه الأشجار تُمثل صورة إشبيلية ومعالمها السياحية، وفي الربيع تستقطب رائحة أزهارها الكثيرين، لكن عندما تسقط ثمارها على الأرض تسبب صعوبات ومشكلات كثيرة للمواطنين".

وتفاديًا لهذا، بدأت شركة مرافق المياه في إشبيلية مخططًا تجريبيًا يستخدم الحمضيات المجموعة من شوارع المدينة لتوليد الطاقة النظيفة.

ويوضح بينينو لوبيز رئيس قسم البيئة في إيماسيسا "أنها عملية بسيطة للغاية، ننتج من عصير البرتقال غاز "الميثان" لإنتاج الطاقة لمحرك التوليد المشترك، بدون إضافة أي مواد أخرى، مضيفًا أنها عملية خاضعة للتحكم بيئيًا مما يعني أيضًا أن هذه المنشأة تساهم في التخفيف من تغير المناخ من خلال طاقة مكتفية ذاتيًا".

وتشير نتائج التجربة إلى أن طنًا واحدًا من البرتقال يمكن أن ينتج ما يصل إلى 50 كيلوواط من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد خمسة منازل بالطاقة لمدة يوم واحد.

وفي حال تم حصاد كل برتقال إشبيلية يمكن توليد ما يكفي من الكهرباء إلى 73 ألف منزل.

ويشير خوان إسباداس عمدة إشبيلية "هدفنا استعمال نفايات البرتقال لدمجها في إنتاج الكهرباء وتقليل احتياجاتنا من الطاقة سواء في وسائل النقل العام أم لتنظيف المياه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close