أكدت واشنطن على تمسكها بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ورفضها للتوسع الاستيطاني، فيما منحت إسرائيل الضوء الأخضر لإبرام صفقة عسكرية مع ألمانيا.
فقد أفاد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريحات صحفية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر "أهمية خفض التصعيد والتزام واشنطن بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين"، وذلك خلال استقباله للوزير الإسرائيلي الخميس.
واشنطن تعارض التوسع الاستيطاني
وبحسب باتيل، فقد قال بلينكن لدريمر، إن "التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية يقوّض حل الدولتين، وإن الولايات المتحدة تعارضه بشدة".
كما بحث الجانبان "التحديات الإقليمية التي تشكلها إيران ووكلاؤها (في إشارة إلى حزب الله اللبناني)".
صفقة عسكرية "تاريخية"
وجاء ذلك فيما قالت تل أبيب إن الولايات المتحدة أجازت لها إبرام صفقة عسكرية "تاريخية" بقيمة 3.5 مليارات دولار، تبيع بموجبها لألمانيا منظومات دفاع جوي فرط صوتية من نوع "آرو 3".
وأشار مدير مركز الكرمل للأبحاث في حيفا مهند مصطفى في حديث إلى "العربي" من أم الفحم، إلى أن هذه المنظومة من الجيل الثالث من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية. وتشكل هذه المنظومة السقف الدفاعي لإسرائيل ضد الصواريخ بعيدة المدى.
وأوضح مصطفى أن هذه المنظومة هي صناعة مشتركة بين وزارة الدفاع الإسرائيلية والولايات المتحدة الأميركية. وقد استثمرت فيها إسرائيل الكثير من الموارد المالية والبشرية والتكنولوجية منذ نحو 30 عامًا.
واعتبر أن تطوير إسرئيل لهذا النوع من المنظومات الدفاعية نابع من الحاجة الأمنية والإستراتيجية.
ومنذ العام الماضي، تعيش الضفة الغربية على وقع تصعيد وانتهاكات قوات الاحتلال اليومية، التي تطال المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.
كما نفذ الاحتلال عملية عسكرية واسعة في جنين في 3 يوليو/ تموز الماضي، هي الأكبر منذ 20 عامًا، حيث شنت هجومًا على البلدة ومخيمها باستخدام المروحيات والطائرات والقوات البرية دام 48 ساعة بزعم ملاحقة مسلحين. وأسفرت العملية عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 140 آخرين.
