الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

إسرائيل تتحضر لـ"تنازلات".. مساعٍ حثيثة للتوصل إلى هدنة ثانية في غزة

إسرائيل تتحضر لـ"تنازلات".. مساعٍ حثيثة للتوصل إلى هدنة ثانية في غزة

شارك القصة

مباحثات مكثّفة للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة بين إسرائيل و"حماس" - رويترز
مباحثات مكثّفة للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة بين إسرائيل و"حماس" - رويترز
نقلت وسائل إعلام أن إسرائيل تدرس عدّة خيارات كجزء من محاولات التوصل إلى اتفاق مع "حماس"، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء "الخطيرين".

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع اليوم الأربعاء، إن محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة، قد يتم مبادلة المحتجزين لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق الاحتلال سراح أسرى فلسطينيين.

وأضاف المصدر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما زال قيد البحث، حيث تصر إسرائيل على إدراج المحتجزين من النساء والرجال الأكثر ضعفًا.

وتابع المصدر لافتًا إلى أن بعض السجناء الفلسطينيين الذين يصنفهم الاحتلال بأنهم "ارتكبوا جرائم خطيرة" يمكن أن يكونوا على القائمة أيضًا.

تنازلات إسرائيلية 

في هذا الإطار، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية اليوم أيضًا عن أن إسرائيل تهيّئ مواطنيها لاحتمال اتخاذ قرارات صعبة تشمل تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنّفهم "خطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة "حماس".

فقد قال مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه هيئة البث: "يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدًا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الخطيرين".

والمقصود بالأسرى الخطيرين هم المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الصادرة بحقهم أحكام مشددة جدًا.

في المقابل، تبحث إسرائيل مع الوسطاء سبل إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين، مع إعطاء الأولوية "للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهنّ بموجب الصفقة السابقة، والمختطفين المسنين الذين أصيبوا أثناء الأسر والمصابين بأمراض مزمنة".

هنية يبحث الهدنة من القاهرة

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قد وصل اليوم الأربعاء إلى القاهرة، في زيارة هي الثانية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، لإجراء محادثات محورها التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى مع الاحتلال.

ومن المتوقع أن يلتقي هنية الذي يرأس وفدًا رفيعًا، مدير المخابرات المصرية لبحث سبل وقف الحرب على غزة، وإنهاء الحصار، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين.

ووفقًا لمصدرٍ مطّلع تحدث لـ"العربي"، فإن التصورات المطروحة تركّز على سبل الوصول إلى صفقة تبادل كاملة للأسرى تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

هدنة مقابل أسرى

أما موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي فتطرق نقلًا عن مسؤولَين إسرائيليَين إلى أن "إسرائيل تعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، باعتباره جزءًا من صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح 40 أسيرًا تحتجزهم الحركة".

وأضاف الموقع: "يقول مسؤولون إسرائيليون: إن الاقتراح يظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة إطلاق مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، حتى مع قول حماس إنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال".

وتابع: "قال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الموساد دافيد برنياع قدّم اقتراحًا إسرائيليًا حول كيفية إعادة إطلاق المحادثات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح مجموعة مكوّنة من حوالي 40 أسيرًا".

كما شرح الموقع أنه بموجب الاقتراح "ستضم المجموعة النساء المتبقّيات اللاتي تحتجزهن حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وغيرهم من الأسرى المرضى أو المصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".

وجزء من الاقتراح، سيوافق الاحتلال على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة أسبوع على الأقل، حسبما ذكر الموقع الإسرائيلي.

كذلك، ذكر "واللا" أن "إسرائيل اقترحت أيضًا أنها قد تطلق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة على إسرائيل من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة السابقة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close