أدى قصف الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة منازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى استشهاد نحو 30 فلسطينيًا وسقوط عدد من الجرحى، فيما ما زال آخرون مفقودين تحت الركام.
أحد المباني مكوّن من طابق واحد ويعود إلى عائلة عطية حسين، وأسفر قصفه عن استشهاد ما يقارب 13 شخصًا بينهم أطفال.
وقد رصدت كاميرا "العربي" الدمار الهائل الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية، وانكباب المواطنين على البحث عمن فقدوا تحت الأنقاض.
وتحدث مراسل "العربي" صالح الناطور، عن عدم قدرة آليات الدفاع المدني على الوصول إلى المربع السكني للمساعدة في إزالة الركام والبحث عنهم.
"أمي واخوتي أشلاء"
وقال أحمد، الذي استشهد عدد من أفراد عائلته في قصف جيش الاحتلال على رفح، لـ"العربي" إنه كان خارج المنزل عندما سمع صوت انفجار، وبينما أُخبر بأن المستهدف كان منزل الجيران، إلا أنه اكتشف بوصوله إلى المكان بأن الغارة استهدفت منزل عائلته.
ولفت إلى أن والدته وإخوته وأبناء خالته حوّلهم القصف إلى أشلاء، بينما أشار إلى العثور على والده مصابًا في رأسه.
وأضاف أن آليات طواقم الدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى المربع السكني بسبب ضيق الشارع حيث منزله المدمر.
وأسفر العدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين، إلى جانب دمار في المباني والبنى التحتية وأزمة إنسانية متفاقمة.
