أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يزالان يقدمان صورة مشرقة بالنضال والصمود الأسطوري.
وأوضح هنية في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، أن معركة طوفان الأقصى كانت "ضربة مدوية للاحتلال هزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية".
وأشار إلى أن "الصمود الأسطوري والمقاومة أنشآ تفاعلات لها ما بعدها وباتت تحالفات العدو على المحك"، مضيفًا أن "بطولات كتائب القسام والمقاومة تتجلى وتوقع في العدو خسائر فادحة وآخرها كان في الشجاعية وجباليا".
وفي الوقت نفسه لفت إلى أن "كل معاناة ستبقى محفورة في ذاكرتنا ولا يمكن نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها".
ولفت هنية إلى أنهم في الحركة يبذلون "مع الجميع بما في ذلك المؤسسات الدولية جهودًا مكثفة للإسراع في إغاثة شعبنا"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده كان وما زال هدفًا للاحتلال.
إسماعيل هنية: نقدر موقف أمين عام الأمم المتحدة
إلى ذلك، دعا هنية شعوب الأمة العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم العدوان. كما ثمّن الحراك الشعبي والدولي نصرة لفلسطين وشعبها في مختلف مدن وعواصم العالم.
وأردف هنية في هذا السياق، أنهم شهدوا "أخيرًا مواقف غربية لافتة بشأن العدوان على غزة سيكون لها تأثيراتها على المدى القريب والبعيد". وقدّر هنية هنا "مواقف الأمين العام للأمم المتحدة ونثمن رسالته لمجلس الأمن".
كما رحب بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة.
وكشف أنهم في حركة المقاومة الإسلامية "على يقين أن العدوان الغاشم سوف ينتهي وستبقى المقاومة حارسًا أمينًا".
وشرح رئيس المكتب السياسي لحماس أنهم "منفتحون على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وترتيب البيت الفلسطيني".
لكنه أكد في الوقت نفسه أن "أي رهان على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب".
وأوضح هنية أنهم في قيادة الحركة "نبذل مع الجميع بما ذلك الجهات الدولية، لبذل جهود مكثفة من أجل إغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته".