كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية اليوم الإثنين، أنّ واشنطن ستزوّد تل أبيب بقنابل "MK-83"، التي يبلغ وزنها نصف طن، وتُخطّط لتعزيز مخزوناتها من الذخائر فيها، مع تصاعد التوتر إقليميًا إثر تهديد إيران و"حزب الله" بالردّ على الاغتيالات في بيروت وطهران.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في القدس المحتلة أحمد جرادات، بأنّ التنسيق الأميركي - الإسرائيلي ارتفع خلال الأيام الأخيرة، حيث أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اتصالًا هاتفيًا هو الثالث خلال 4 أيام، لمناقشة "الدفاع عن إسرائيل" ودعم إسرائيل بمواجهة الهجوم المرتقب، إضافة إلى مناقشة صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ تل أبيب تعوّل خلال هذه الفترة على تعاون الإدارة الأميركية وإمكانية ضمّ دول عربية إقليمية في مواجهة الهجوم الإيراني المرتقب، من خلال محاولة إسقاط الصواريخ أو المسيّرات الإيرانية كما حصل في الهجوم الإيراني السابق في أبريل/ نيسان الماضي.
ومنذ أيام، تترقّب إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران "وحزب الله" و"حماس" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء الماضي.
تخفيف قيود
وبحسب "إسرائيل اليوم"، بينما تُهدّد إيران بالانتقام لاغتيال هنية في طهران، ويتعهّد حزب الله بالانتقام لاغتيال شكر، تُعزّز الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، حيث ستنشر واشنطن أسطولًا كبيرًا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنّ الإدارة الأميركية رفعت القيود المفروضة على إمداد إسرائيل بقنابل "MK-83"، التي يبلغ وزنها نصف طن، وأنّ القرار اتُخذ حتى قبل التصعيد الحالي، علمًا بأنّ هذه الذخائر قد تمّ حجبها سابقًا لعدة أشهر، حتى قبل اندلاع الحرب على غزة.
وأشارت إلى أنّ مصير قنابل "MK-84" الأثقل وزنًا (1 طن) لا يزال غير مؤكد، مع عدم وجود إشارة واضحة إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُوافق على نقلها إلى إسرائيل.
وأوضحت أنّ قنابل " MK-83"، التي استخدمها جيش الاحتلال في السابق في العديد من العمليات في الشرق الأوسط خلال فترات الهدوء النسبي، تُضاف إلى نحو 1700 قنبلة من طراز "MK-82" تزن كل منها 551 رطلًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي القوات الجوية الإسرائيلية قولهم، إنّ إسرائيل حافظت طوال الحرب على مخزونات الذخيرة فوق المستويات الحرجة المطلوبة للاستعداد في الساحة الشمالية.
وكشفت أنّ "الولايات المتحدة خفّفت مؤخرًا القيود المفروضة على الذخائر الإضافية، حيث تم نقل أسلحة من المستودعات العسكرية الأميركية في إسرائيل إلى القوات الإسرائيلية، بما في ذلك صواريخ جو-جو الضرورية لاعتراض المسيّرات الجوية بدون طيار، التي حاولت بشكل متكرّر التسلل إلى المجال المحلي منذ 7 أكتوبر".
وبالإضافة إلى كل ذلك، أضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة تُخطّط لتعزيز مخزوناتها من الذخائر في إسرائيل"، في خطوة إستراتيجية من شأنها أن تُمكّن من النقل السريع إذا لزم الأمر، ما يلغي الحاجة إلى النقل الذي يستغرق وقتًا طويلًا من البر الرئيسي بالولايات المتحدة.