حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم الإثنين، إسرائيل من أنّها ستتلقّى "ردًا قاصمًا" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، خلال زيارته إلى طهران فجر الأبعاء الماضي.
جاء كلامه قبيل تصعيد مرتقب بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، على اغتيال هنية.
وقال سلامي في كلمة خلال مراسم تكريم صحافيين في جامعة الثورة الإسلامية: "الكيان الصهيوني اغتال رجلًا مجاهدًا كان يطالب بحقوق شعب، وأخطأ في حساباته وسيتلقّى ردًا قاصمًا في المكان والزمان المناسبين ليفهم أنّه ارتكب حماقة".
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في طهران حسام دياب، بأنّ الاجتماع المغلق الذي عقده البرلمان الإيراني أمس الأحد بمشاركة قادة من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وكلام سلامي عن أنّ الهجوم الإيراني على تل أبيب قادم لا محالة، مؤشر على أنّ الردّ سيكون أكثر قسوة من الهجوم السابق بعد استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في سوريا.
وأضاف مراسلنا أنّ الهجوم الإيراني المتوقّع قد يحمل طابعًا أمنيًا أكثر، إذ ترجّح التحليلات الأولية استهداف شخصيات إسرائيلية.
ونقل عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إنّه جرى تشديد الحراسة الأمنية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من مسؤولي الصف الأول العسكريين والسياسيين، إضافة إلى التحذيرات الإسرائيلية لسفاراتها وقنصلياتها حول العالم بشأن إمكانية أن يطال الهجوم الإيراني شخصيات إسرائيلية.
"معاقبة إسرائيل أمر ضروري"
بدروه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ إيران "لا تسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، إلا أنّ معاقبة إسرائيل أمر ضروري".
وقال كنعاني في مؤتمر صحافي، إنّ اغتيال هنية "ينتهك القوانين الدولية وعلى المجتمع الدولي محاسبة المعتدي"، مضيفًا أنّه لا يُمكن أن تبقى طهران مكتوفة الأيدي أمام حقّها في الدفاع عن سيادتها وأمنها وسيادة أراضيها، وأمن أصدقائنا ومنطقتنا".
وأكد أنّه "لا يحقّ لأحد أن يمنع إيران من حقّ الردّ على من اتركب انتهاكات ضدنا".
وأشار إلى أنّ "عددًا من الدول تواصلت مع طهران في هذه الظروف المعقدة في منطقتنا"، مشددًا على أن "ردّنا على الكيان الصهيوني سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية".
